“زراعة الحسكة” تؤكد أن “الحالول” كان لطيفاً على المزروعات والمواشي حتى الآن
الحسكة – خليل اقطيني:
أعلنت مديرية الزراعة في الحسكة أن البَرَد المعروف من السكان باسم “الحالول” الذي تساقط بكثافة واضحة على بعض القرى والأرياف قبل يومين، كان لطيفاً على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية في مختلف مناطق المحافظة ولم يُلحِق بها أي أضرار.
وذكر مدير الزراعة المهندس علي خلوف الجاسم أن عدداً من القرى في ريف المحافظة شهد يوم الاثنين الماضي تساقط كميات من البَرَد أو “الحالول”، منها بلدة مبروكة والقرى المحيطة بها في ريف منطقة رأس العين المحتلة على بعد 90 كم في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وبلدة مخروم وريفها وقريتي قصيبة ودعيبس في ريف الحسكة الجنوبي الغربي.
مبيناً أن مديرية الزراعة، وعلى الرغم من عدم تلقيها حتى الآن أي معلومات أو تقارير عن وقوع أضرار في البلدات والقرى التي تساقط فيها “الحالول”، بادرت إلى تكليف الدوائر الزراعية المنتشرة في 16 موقعاً في مختلف مناطق المحافظة برصد ومراقبة وضع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية بعد تساقط “الحالول”، ووجهت الفنيين العاملين في تلك الدوائر للقيام بجولات ميدانية على الحقول الزراعية وإجراء كشوف حسية على أرض الواقع، من أجل حصر الأضرار الحاصلة على المزروعات والمواشي وتحديد مدى حجمها بدقة، وموافاة المديرية بتقارير دقيقة ومفصلة عن الحالة العامة لتلك المزروعات والمواشي وحجم الضرر الذي تعرضت له، إن كان ثمة أضرار.
وأكد الجاسم أن كميات البَرَد المترافق مع الأمطار التي شهدتها بعض المناطق في ريف محافظة الحسكة، حدثت نتيجة تأثر المنطقة بامتداد منخفض جوي، ترافق مع تيارات جنوبية غربية رطبة نسبياً في طبقات الجو العليا، ما أدى إلى هطل زخات رعدية من المطر والبَرَد، وانخفاض ملموس بدرجات الحرارة بنحو 2 إلى 4 درجات مئوية.
لافتاً إلى أن هذه الأمطار المصحوبة بالبَرَد ستكون لها آثار إيجابية من حيث النمو والمردود الإنتاجي في وحدة المساحة على المحاصيل المزروعة، وخاصة محصولي القمح والشعير، الأمر الذي يبشر بموسم زراعي وفير هذا العام.
ونصح الجاسم الفلاحين والمزارعين أصحاب المساحات المتضررة من جراء الكوارث الطبيعية، سواء كانت بَرَداً أو غيره بمراجعة مديرية الزراعة بالسرعة الممكنة، من أجل التقدم بطلبات إلى صندوق التعويض عن الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، والشروع بالإجراءات اللازمة للتعويض عليهم من الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم الزراعية، وفق الشروط المحددة للحصول على التعويض، وأبرزها وجود ترخيص زراعي للحقل المتضرر.
موضحاً أن البَرَد يمكن أن يسبب مشكلات عدة للمحاصيل الزراعية، وهذا يعود إلى نوع المحصول ومرحلة النمو التي بلغها عند حدوث عاصفة البَرَد. وعادة ما تكون الأضرار خفيفة أو معدومة إذا كانت المحاصيل في بداية نموها عند تساقط البَرَد، الذي يمكن أن يشكل في هذه الحالة مخزوناً مائياً داخل جوف الأرض يمدّ النباتات بحاجتها من المياه عند توقف الهطل المطري.
أما إذا تعرضت النباتات لتساقط البَرَد في وقت متأخر من مراحل نموها، فإن الضرر يكون كبيراً، وذلك لأن النباتات المصابة التي تضررت أوراقها وتمزقت بسبب حبات البَرَد، ستواجه صعوبة في إكمال عملية التمثيل الضوئي، ومن دون هذا المصدر الحيوي للطاقة يتوقف النمو ويتراجع النضج.
يذكر أن حبات البَرَد كانت قد تساقطت بكثافة شديدة في منتصف نيسان من العام الماضي على 5 مناطق في المحافظة هي عامودا والدرباسية والمبروكة وأم مدفع ورأس العين المحتلة.
أما في موسم 2020 فتضرر 2885 هكتاراً موزعة على 18 قرية في مناطق بئر الحلو الوردية “تل براك” والحسكة وتل تمر. منها 1660 هكتاراً في بئر الحلو الوردية “تل براك” شمال الحسكة، تتوزع على 7 قرى، وتضم 805 هكتارات قمح بعل و705 هكتارات شعير بعل و150 هكتار خضارٍ، بنسبة ضرر تتراوح بين 60 و 75 %.
وفي منطقة الحسكة بلغت المساحة المتضررة 300 هكتاراً تتوزع على 5 قرى وتضم 100 هكتار قمح بعل و 200 هكتار شعير بعل بنسبة ضرر تتراوح بين 60 و 80 %. أما في ناحية تل تمر شمال غرب الحسكة، فبلغت المساحة المتضررة 325 هكتاراً تتوزع على 6 قرى وتضم 125 هكتار قمح بعلاً و 150 هكتار شعيرٍ بعلاً و 50 هكتاراً محاصيل طبية وعطرية، بنسبة ضرر تتراوح بين 60 و 75 %.