العلماء اعتبروه «قفزة نحو الخلود».. اكتشاف تقنية جديدة تعكس اتجاه الشيخوخة
تشرين:
أكد فريق من العلماء الصينيين أنهم اكتشفوا طريقة تعكس اتجاه الشيخوخة، معتبرين أن هذا الاكتشاف «قفزة عملاقة نحو الخلود البشري».
وفي هذا الإنجاز العلمي الجديد، تمكن العلماء من فك شيفرة العلاج بالهيدروجين، أي إنهم قدموا نهجاً متطوراً يستخدم غرسات قائمة على تكنولوجيا النانو لتوصيل الهيدروجين، الذي يمكن أن يساعد على حل المشكلات المتعلقة بالشيخوخة وأمراض مثل مرض الزهايمر.
وتؤكد الدراسة، التي نشرت في مجلة «Nature Communications» وهي جهد تعاوني من جامعة شنغهاي جياو تونغ الصينية، على إمكانات الهيدروجين في تأخير الساعة الخلوية، وغالباً ما يرتبط التقدم في السن وبعض الأمراض بعملية تسمى الشيخوخة الخلوية، حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام وتطلق مواد التهابية.
وكتب العلماء في ورقة بحثية: إن البيئة الدقيقة للشيخوخة، التي تسبب الالتهاب المستمر وفقدان القدرات التجددية الجوهرية، هي عائق رئيسي أمام إصلاح الأنسجة بشكل فعال لدى الأفراد المسنين.
وأضاف العلماء: هذا يتسبب بوجود بيئة جسدية تعوق إصلاح الأنسجة، وتسرع الشيخوخة، وقد تؤدي إلى مشكلات في العظام لدى كبار السن، ما يجعل من الصعب شفاء الكسور، ومع ذلك فإن الأدوية الحالية التي طوّرها العلماء لوقف الشيخوخة الخلوية لها حدود، ما يترك آثاراً جانبية ولها فاعلية محدودة.
ومن المثير للاهتمام أن جزيئات الهيدروجين كشفت أملاً بوجود عامل مضاد للالتهابات آمن وواسع النطاق، نظراً لقدرتها على تحييد الجذور الضارة.
وباستخدام تكنولوجيا النانو، طوّر العلماء «سقالة» قابلة للزرع تهدف إلى إرسال الهيدروجين المباشر إلى الشخص بفاعلية أكبر بـ40 ألف مرة من الطرق الأخرى الشائعة، حيث توفر الغرسة الصغيرة، لكن القوية، الهيدروجين بطريقة أفضل من المعتاد، مثل شرب الماء الغني بالهيدروجين أو استنشاق غاز الهيدروجين.
وتم تصميم السقالة الصغيرة بشكل معقد لإطلاق الهيدروجين بشكل ثابت على مدار أسبوع. كما أجرى الفريق تجارب ما قبل السريرية على الفئران المسنة، وأظهرت الغرسة، التي تعمل كمحفز، براعة في إصلاح العظام لكنها أظهرت أيضاً نتائج في تجديد الخلايا.
وأحدث النهج الجديد تغيراً في البنية التحتية للخلية، ما أدى إلى تقليل الالتهاب وجعل الخلايا تعمل بشكل أفضل.
ويمنح هذا الاكتشاف الأمل في مكافحة المشكلات التي تصاحب الشيخوخة ويمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في إيجاد علاجات جديدة، حيث إنه يفتح إمكانيات للعلاجات التحويلية التي يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في معالجة القضايا المتعلقة بالعمر.