الرغبة في تناول أطعمة مالحة تشير إلى أمراض خطيرة
تشرين:
هناك عدد من الحالات والمشكلات الصحية التي تقف وراء الرغبة المتزايدة دائماً في تناول الأطعمة المالحة، فيما توصي الإرشادات الغذائية الصحية بتناول أقل من 2300 ملليغرام من الصوديوم يومياً، أي ما يعادل ملعقة صغيرة واحدة من الملح.
ويقول الأطباء: تتوق إلى الأطعمة المالحة لعدد من الأسباب، غالباً ما تكون مرتبطة بنوع من عدم توازن الصوديوم، لكن إذا كنت تميل إلى اشتهاء الملح كثيراً، فلا يجب أن تتجاهل ذلك، يمكن أن تشير الرغبة الشديدة في تناول الملح إلى حالات ومشكلات صحية تقف وراء اشتهائك المتزايد للأطعمة المالحة.
من جانبها قالت الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي: إن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة قد يكون لأسباب مختلفة من أهمها:
– الجفاف: قد يعني اشتهاء الملح أنك بحاجة إلى شرب المزيد من الماء. يؤدي نقص الصوديوم إلى تحفيز الأنظمة الهرمونية التي تثير الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة، ويشعر جسمك بالمكافأة عند تناول الأطعمة المالحة.
– مرض أديسون: وهو اضطراب لا تفرز فيه الغدد الكظرية ما يكفي من هرمونات معينة، مثل الكورتيزول «يُسمى غالباً هرمون التوتر»، ومع هذه الحالة الصحية، قد تحتاج نظاماً غذائياً عالي الصوديوم. يمكن أن يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بمصادر الصوديوم وكمية الصوديوم الأفضل لاضطرابك.
متلازمة بارتر: وهو مرض مرتبط باختلال عمل الكلى، الذي بسببه لا يحتفظ الجسم بالملح والمعادن، لأنها تطرح مع البول إلى الخارج. ويعاني المصابون بهذا المرض انخفاض مستوى ضغط الدم وتشنجات عضلية والرغبة المتكررة في التبول وحصى الكلى.
– خلل في المحلول الكهربائي: عندما تكون إلكتروليتاتك غير متوازنة، يمكن لجسمك أن يشتهي الأطعمة المالحة بسبب اختلال توازن الماء. الإلكتروليتات هي معادن في جسمك لها شحنة كهربائية، وفقاً لمكتبة الطب الوطنية الأمريكية، تعدّ الإلكتروليتات مهمة لأنها تساعد في تحقيق التوازن بين توازن الماء في الجسم ومستويات الأس الهيدروجيني، وتحريك العناصر الغذائية والفضلات داخل وخارج الخلايا، وتضمن لك أداء أعصابك وعضلاتك ووظائف دماغك بأفضل ما لديها من قدرات.
وتقول الطبيبة في حديث لموقع «Pravda.Ru» الروسي: هناك حالات أخرى قد يرتبط الإدمان على الأطعمة المالحة بالتغيرات الهرمونية، كما يحصل مثلاً أثناء متلازمة ما قبل الحيض أو الحمل. والسبب الشائع الآخر هو قلة النوم والتعب والإجهاد، مضيفة: هناك الأكل بسبب الملل وهو سلوك أكل عاطفي، يشبه الأكل تحت الضغط. ويكون رداً على المشاعر السلبية ويمكن أن يحدث لأي شخص، بأي وزن، كما أن الضغط العصبي يولد الرغبة في تناول الأطعمة المالحة.
وتضيف الطبيبة: قبل كل شيء يجب أن نعلم أن الملح ضروري للجسم، لأنه يساعد على حبس السوائل ويحافظ على توازن صحي للكهارل، والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم مواد تساهم في عملية التمثيل الغذائي وتساعد على امتصاص الفيتامينات والمعادن والأهم تنظم انقباض عضلة القلب.
وتحذرالطبيبة من الإفراط في استهلاك الملح، لأن الملح الزائد يؤثر في عمل الأوعية الدموية والقلب والكلى والدماغ. والأشخاص الذين يتناولون الأطعمة المالحة غالباً ما يعانون ارتفاع مستوى ضغط الدم، ومن الأفضل لهم في هذه الحالة اتباع نظام غذائي خال من الملح، كما يمكنهم استبدال الملح بالتوابل والبهارات، أو الليمون إذا لم تكن لديهم مشكلات في الجهاز الهضمي تمنع ذلك.