بايدن: الآن وقت دعم (إسرائيل)!!

‏في الوقت الذي يرتكز فيه خطاب الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن على تكرار عبارة (حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية) تصوت الحكومة الإسرائيلية أمس وبالإجماع على قرار (يرفض إقامة الدولة الفلسطينية)، وكما يقول الناس. فإن الحكومة الإسرائيلية كلها وليس نتنياهو فقط. ‏(بصقت) في وجه الإدارة الأمريكية وعبارتها حول حل الدولتين والدولة الفلسطينية. ويأتي الرد الأمريكي على ذلك. بأن الإدارة الأمريكية ستجد طريقة للتعامل مع تل أبيب التي فضحت وعرّت حقيقة الادعاء الأمريكي بأنه يسعى إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية. ثم أين عظمة أمريكا وهي تتلقى القرار الإسرائيلي. الذي لم يكسر كلمتها فقط أمام العالم. بل بصقت في وجهها. وبين عينيها.. أين عظمة أمريكا؟؟ أم إن كل هذا توزيع للأدوار؟؟!.

‏مع قرار الحكومة الإسرائيلية هذا. وبالتوازي مع استكمال خطواتها لغزو رفح. يستمر بايدن وإدارته بإعلان رفضه اقتحام رفح. ويطلب من الحكومة الإسرائيلية تأمين المدنيين. وحماية أرواحهم. وفي الوقت نفسه لهذه الإعلانات الخلبية. تجهز الإدارة الأمريكية الشحنة الأكبر من الأسلحة اللازمة والضرورية لإنجاز غزو واقتحام رفح. وهي الشحنة التي تتضمن طائرات أف 15 وأف 35 وقنابل ذكية وصواريخ غبية و ذكية و.. إلخ. أي إن إدارة بايدن تعلن رفض غزو رفح. وتزود (إسرائيل) بما يمكنها من إتمام وإنجاز هذا الغزو. وفق ما أعلنه بإيدن قبل أسبوع بقوله (الآن وقت دعم إسرائيل).. إنها وقاحة أمريكية واضحة!!.

‏الإدارة الأمريكية. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وهي تعلن تأييدها لأهداف (إسرائيل) العدوانية. حيث أعلن بإيدن أنه (لابد من القضاء على المقاومة في غزة والضفة. وأنه لا يمكن أن يكون للمقاومة أي دور في مستقبل غزة)، وبداية لابد حسب بايدن من (عودة الرهائن الإسرائيليين كلهم إلى بيوتهم. إضافة لتأمين (إسرائيل). وضمان عدم تكرار ما حصل في طوفان الأقصى مرة ثانية. فهل يمكن بعد ذلك أن نصدق أن بايدن يختلف عن نتنياهو أو معه؟؟ وهو الذي يردد أنه (لا يجوز وقف إطلاق النار في غزة) تماماً كما يردد رئيس الحكومة الإسرائيلية وكل مجرميها الوزراء.

‏إذا كانت غزة قاعدة الإدارة الأمريكية لإعادة رسم المنطقة. وفق ما يتردد حول التسوية الإقليمية الجاري إنضاجها كما يروج. فإن على دول المنطقة أن تنتبه جيداً إلى أن أي شكل للمنطقة يتم وفق التوجه الأمريكي هذا. ستكون (إسرائيل) مركزة. وسيكون في خدمتها. وهذا ما ترفضه شعوب المنطقة. وهذا ما سيطيل أمد الصراع. ويشعل النزاع مراراً وتكراراً. ولن يترك (إسرائيل) تهدأ ولا لحظة بجرائمها و احتلالها.

‏لا حل في المنطقة يؤدي إلى الاستقرار والأمن. إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية بإقامة دولته المستقلة. وعاصمتها القدس الشرقية. ولا حل في المنطقة إلا باستعادة كل دولة من دول المنطقة لسيادتها على كامل أرضها وشعبها. وتمكينها من استعادة دورها في التعاون مع دول المنطقة. وفي التفاعل الحضاري مع دول العالم. بعيداً عن استراتيجيات الهيمنة والسيطرة ومد النفوذ من أي جهة كانت. خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت