الحكام واللاعبون والجمهور

شهدت الجولة الثانية من إياب الدوري الممتاز بكرة القدم الكثير من الأحداث التي ربما تؤثر بشكل سلبي في تتمة من بقي من مباريات، فمن الأخطاء التحكيمية التي لم تعد إنسانية كما كانت تتحدث لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، أو حتى بعض خبراتنا، لكن من الواضح أن طواقم حكامنا كانوا بحاجة أكبر لإعادة التأهيل إن صح التعبير، فماذا يعني أن يعاقب حكم بخفية عن العلن؟ ما المغزى من ذلك؟ ماذا استفاد الفريق الذي ظلم مثلاً؟، هل ستعاد المباراة بقرار أو قانون ما في العالم، فهذا لن يحدث؟.
لجنة الانضباط في اتحاد الكرة أصدرت عقوباتها على المخالفين والحصيلة الأوفر لنادي حطين الذي سيدفع 16 مليوناً ما عدا تغريمه بقيمة الأضرار في ملعب الباسل باللاذقية، إضافة لتوقيف مدير فريقه وتغريمه بـ500 ألف، واللاعب محمود اليونس وتوقيفه مدى الحياة، وتغريمه بـ500 ألف، وتوقيف اللاعب حسين شعيب عاماً كاملاً وتغريمه بـ500 ألف، وكذلك إعلامي الفريق وسحب البطاقة الإعلامية وغرامته 500 ألف، والأهم من ذلك نقل جميع المباريات المتبقية لحطين في هذا الموسم إلى أرض محايدة، بالمقابل تم تغريم نادي الفتوة بـ3 ملايين لقيام جمهوره بشتم جمهور الفريق المنافس وكل ذلك حسب قرارات لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم.
لا نريد أن نصل إلى هذا الحد في دورينا الممتاز والمحترف الذي لا يعرف منه سوى الاسم فقط ليس أكثر، فالمناظر التي شاهدناها في ملعب الباسل لا تنم عن الأخلاق والروح الرياضية التي يجب أن يتحلى بها معنيو الرياضة في أنديتنا وبلدنا ككل.
تكسير لكراسي المدرجات والعبث بالمرافق والاعتداء على الحكام ورجال حفظ النظام وغيرها، كل ذلك غير وارد في ملاعبنا، لنعمل جميعاً على مجابهة هذه الظواهر السلبية ونثبت الأمور الإيجابية التي ترتقي برياضتنا نحو الأمام والتطور، وكلنا أمل بألا تتكرر مثل هذه المشاهد فيما تبقى من مر

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار