من إعلام العدو.. تقرير إسرائيلي: إرهاب المستوطنين يهدد بانفجار الوضع الأمني في الضفة الغربية

تشرين ـ غسان محمد: 

تساءل تقرير في صحيفة “هآرتس” عما إذا كان “الجيش الإسرائيلي”، فقد بالفعل سيطرته على إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى أنّ المستوطنين يستغلون الحرب على قطاع غزة، من أجل إقامة المزيد من البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة، ويصعّدون اعتداءاتهم على الفلسطينيين.

وبحسب التقرير، فإنّ اعتداءات المستوطنين تستفيد من القوة العسكرية المفرطة، التي تمارسها وحدات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، التي تم استدعاء جنودها إلى الخدمة العسكرية في أعقاب نشوب الحرب على غزة، الأمر الذي ساعد المستوطنين في الاستيلاء على أراضٍ واسعة تعود ملكيتها إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، أنّ نفوذ الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، يسمح للمستوطنين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، الأمر الذي من شأنه أن يشعل الوضع في الضفة الغربية، وفي القدس، وخاصة إذا ما قام بن غفير باقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان، كما جرى في آيار 2021.

وأوضح تقرير الصحيفة، أنّ أكثر من 360 فلسطينياً، قُتلوا في الضفة منذ بداية الحرب على غزة، بنيران الجيش الإسرائيلي وفي بعض الحالات بنيران مستوطنيين.

وجاء في تقرير “هآرتس” أنّ الضغط والحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة، منعا حتى الآن اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، ومع ذلك، فقد حذّر رئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، خلال مداولات أمنية من انفجار الوضع في الضفة الغربية، نتيجة الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، الأمر الذي أوصل الوضع إلى حالة الغليان، ما يعزز احتمالات تصاعد هذا الغضب خلال شهر رمضان المقبل.

ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإنّ أحزاب اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، ترى أنّ اشتعال النيران في الضفة الغربية، يحقق حلماً صهيونياً قديماً، يتمثل في انهيار حكم السلطة الفلسطينية في الضفة، وإحباط أي خطوة سياسية من أجل وقف الحرب في غزة، خشية أن تعيد السلطة إلى الصورة من جديد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار