لقاء المتصدر والوصيف خرج عن الأخلاق الرياضية في ملعب الباسل والسبب..
تشرين- إبراهيم النمر:
ما جرى في ملعب الباسل باللاذقية عقب نهاية لقاء المتصدر الفتوة وحطين الوصيف في ثاني جولات الدوري الممتاز لكرة القدم لم يكن شيئاً عادياً كما يظن البعض.
مشاهد اعتدنا رؤيتها في ملاعبنا الخضراء وفي دورينا المحترف والذي لا يعرف من الاحتراف إلا اسمه فقط، مشاهد ضرب بين اللاعبين ورجال حفظ النظام، والسبب بنظر فريق حطين عدم احتساب ركلة جزاء والفريق خاسر بهدف مقابل لا شيء.
القرار باحتساب ركلة الجزاء من عدمه يتحمله الحكم، ولن نكون محللين ونقف مع طرف ضد آخر، ربما اللاعب كان يمثل داخل منطقة جزاء الفتوة، وربما تعرض لعرقلة، لكن بالنهاية حكم اللقاء لم يحتسب شيئاً وأمر بمتابعة اللعب ما أثار لاعبي حطين وجهازهم الفني والتدريبي، فدورينا هو دوري النقطة، وقلناها سابقاً الفوز يأتي من خلال جزئيات صغيرة وتفاصيل دقيقة.
مستوى دورينا بعيد عن مستويات دوريات العالم فلا أرضيات ملاعب جيدة ولا مرافق ولا مدرجات والحكام حسب مستوى الدوري والفرق، بعيدون عن عالم التطور والتقنيات، لا يوجد لدينا ملعب جاهز لاستضافة أي حدث رياضي دولي.
بعيدون عن تقنية “الفار” التي انتشرت في معظم دوريات العالم ونحن بالكاد هذا الموسم وصلت الأدوات المساعدة للحكام والمتمثلة بالسماعات!.
لكن بعيدون عن مظاهر شغب الملاعب فالخاسر من يتعرض للضرب والمشكلة ربما لا يعرف من يقوم بضربه وهذه الكلمة الكبرى، لذا يجب التحليق بالأخلاق والروح الرياضية، لأن الرياضة فوز وخسارة.