أحاجي 

عجز المواطن عن التوصّل إلى حل عدد من الأحاجي التي تنغّص حياته اليومية، وتقضّ مضجعه، رغم لجوئه إلى المنجمين وقارئي الكف، وضاربي المندل.

المُعمر أبو حسن، توصل إلى قناعة بأن المعنيين بالأمر وحدهم من يملكون الجواب، ويطالبهم اليوم بحل تلك الألغاز التي ربما “تبرد قلبه”.

أولى الأحاجي ما هو مبرر قطع الكهرباء ضمن ساعة الوصل لمدة ربع ساعة أو عشر دقائق وعودتها لعشر دقائق وصل؟ ، وما هو الهدف من هذا،  وخاصة بعد أن قضى هذا الفعل على المعدات الكهربائية؟.

والأحجية الثانية، على الرغم من استمرار الدعم لرغيف الخبز، وتسجيل عشرات الضبوط التموينية في حق المخالفين، من نقص وزن وسوء صناعة الرغيف وعدم نضجه، و التلاعب بالمخصصات، وأحياناً حموضة قوية رغم أننا في فصل الشتاء، فما هو سبب استمرار معاناة المواطن مع رغيف الخبز الذي يشكل لقمته الأساسية في ظل الظروف المعيشية الصعبة؟ وما هو الحل؟

وما هو مبرر ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمنظفات و… بشكل مستمر يومياً؟

ويحتاج المواطن إلى حل لغز تصدير المواد الزراعية في موسمها من دون وجود أرقام حقيقية تبين واقع الإنتاج بدقة وحجم الاستهلاك، واليوم السماح باستيراد البطاطا والثوم يعدّ تكراراً لسيناريو البصل العام الفائت، فكم نحتاج للوصول إلى قاعدة بيانات دقيقة تُبين حاجة السوق، والتعلم من أخطائنا، وخاصة فيما يخص إنتاجنا الزراعي؟ .

والأحجية الأصعب، لماذا كلما ارتفعت فواتير “الخليوي” بحجة تقديم خدمة أفضل للمشترك، تتراجع الخدمة، ويصل الإنترنت متقطعاً، حيث يعجز المشترك حتى عن التصفّح.

نكتفي اليوم بهذه الألغاز على أمل الحصول على إجابة صريحة لكل أحجية، فالمواطن شريك في هذا الوطن، ومن حقه معرفة الحقيقة بعيداً عن المبررات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار