تغيير أم موضة؟
مع انطلاق أولى مراحل إياب الدوري الممتاز لكرة القدم، تقدم أربعة مدربين باستقالاتهم، أيمن الحكيم من الفتوة بعد خسارته الأولى في الدوري أمام الكرامة، وعمار الشمالي من جبلة بعد تلقيه خسارة في أرضه وبين جماهيره أمام أهلي حلب، وفراس قاشوش من الطليعة وماهر دالاتي من الوثبة وهو الذي جاء كصدمة إسعافية خلفاً لمصعب محمد.
جبلة سارع للتعاقد مع التونسي صابر بن جبرية الذي دربه قبل مرة، ومعظم المتابعين والمهتمين بأخبار دورينا الكروي يعتقدون أن الشمالي قدم استقالته في جبلة ليعود إلى الآزوري الذي نال معه لقب الدوري النسخة السابقة.
وهنا نتساءل: ألا يوجد عقد بين الطرفين “إدارة النادي والمدرب” يمنع المدرب من تقديم استقالته في أي وقت يشاء، تاركاً وارءه الفريق الذي بدأ معه وأشرف على تعاقداته؟.
أو إن المدرب عندما يأتيه عقد محرز يتقدم باستقالته، على كل الفريق هو الخاسر الأكبر من وراء تغيير المدربين، فأغلب أنديتنا تعرضت لموضة التغيير أكثر من مرتين خلال ما وصلنا إليه من مراحل دورينا الكروي.
الجيش وتشرين هما الفريقان اللذان حافظا على جهازهما الفني بين الفرق، ربما الاستقرار سبب ذلك.
وأمر لا بد من طرحه في هذا الصدد ويتعلق حصراً بإدارات الأندية التي تختار كوادرها، فعلى أي أساس أو معيار أو مقياس يتم ذلك؟!!.
مع العلم بأن هناك عقوداً خيالية لبعض أسماء مدربي الدوري الكروي الممتاز، وحتى لبعض اللاعبين وهذه الحال بحاجة لعملية ضبط وتخضع لمعايير معينة يتم الاتفاق عليها.
ولا ندري من سيكون كبش “الفدا” في مراحل دورينا القادمة، لأننا ربما نشهد تغييراً مع تقدم المراحل، ولاسيما أن أغلب الفرق متقاربة في عدد النقاط، ربما نشهد مغادرة فريق الحرية مركزه الأخير الذي يحافظ عليه منذ البداية، الساحل والوحدة يتعثران، فأنديتنا تحاول الهروب مبكراً من منطقة الخطر وشبح الهبوط للبقاء بين الكبار.