من إعلام العدو صحيفة «معاريف»: لم يبقَ لنا سوى أن نصلي من أجل أن ينقذنا بايدن وبقية أصدقائنا في العالم من أنفسنا
تشرين ـ غسان محمد:
تحت عنوان «لم يبقَ لنا سوى أن نصلي من أجل أن ينقذنا بايدن وبقية أصدقائنا في العالم من أنفسنا» كتب رئيس تحرير صحيفة «معاريف» السابق، عيدو ديسينشيك، أن صرخات «معاً سننتصر» والاعتقاد بأن الجيش الإسرائيلي يمكنه الخروج بطريقة ما من الحفرة، لن تحقق النصر الذي طال انتظاره. ففي الوضع الطبيعي، عندما تكون هناك مشكلة خطيرة في القيادة العسكرية، يجب حلها، لكن هذا من المستحيل أن يحدث في «إسرائيل» والسبب هو أن الأمور في القيادة السياسية أسوأ بكثير مما هي عليه في المؤسسة العسكرية.
وتابع ديسينشيك: من الواضح أن المسؤولين في المستوى السياسي، لن يعودوا إلى رشدهم، وسيواصلون التبجح وإطلاق الشعارات الفارغة، ويكذبون ويسرقون الأموال العامة لمصلحة المصالح الضيقة والبقاء السياسي، ولا يتحملون المسؤولية ويتقاتلون فيما بينهم ويزعجون كل الحلفاء من أمريكا وحتى بريطانيا.
بالنسبة لأميركا، فإن عجز «إسرائيل» عن إسقاط المقاومة في غزة حتى بعد مرور أربعة أشهر، سمحت لنا فيها بحرية العمل الكاملة، يشكل ضربة قوية من شأنها أن تزيد من تقويض مكانتها كقوة عالمية. بينما تزداد إيران والصين وروسيا، قوة.
وبالنسبة لأولئك الذين انضموا إلى الحكومة بعد السبت الأسود، فإنهم يأكلون الفضلات كل يوم، ويبتلعون ضفادع بحجم الأبقار ويتحولون إلى متواطئين في الجريمة المستمرة المتمثلة في القيادة الضعيفة الجوفاء والفاسدة التي تقاتل من أجل البقاء السياسي وهي تواصل الكذب وترويج الأخبار المضللة، فبعد أربعة مؤتمرات صحفية، عقدت خلال أسبوع واحد، من الواضح أن نتنياهو قرر حرق النادي، وغالانت يجهز النار، وغانتس في مرحلة ما بعد الصدمة، وبلينكن قرر الضرب على الطاولة بقوة.
لم يسبق أن كانت لدينا قيادة سياسية فاشلة وبائسة وأكثر فشلاً على الإطلاق، كما هي الحال اليوم، والقيادة السياسية والعسكرية الفاشلة لا تستطيع قيادة الجيش، لذلك يجب استبدالها فوراً، وإذا لم يتحمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب مسؤوليتهما ويقدما استقالتهما، فلن يستقيل رئيس الأركان أو أحد كبار ضباطه، رغم أنهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن الفشل.
لذلك، لابديل عن مواصلة الاحتجاجات والمظاهرات للمطالبة بإسقاط هاتين المؤسستين، والتوجه إلى انتخابات جديدة.
في المحصلة، لا بد من القول إنه لم يبقَ لنا سوى أن نأمل من أصدقائنا في العالم، أن يقوموا بإحداث التغيير المطلوب لنا. وإذا كان من غير الواضح ما إذا كان جو بايدن يريد ذلك، فإن تصريحات وزير خارجيته انتوني بلينكن، وتصريحات عدد من كبار موظفي البيت الأبيض، تشير إلى أن الأمريكيين فقدوا صبرهم وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أنه ليس لديهم خيار آخر، لأن مثل هذه الخطوة ضرورية للبقاء السياسي للحزب الديمقراطي وللرئيس بايدن، وبالتالي، من الأفضل الذهاب إلى تغيير الأوضاع في «إسرائيل».