علماء روس يدرسون أنزيماً فريداً لعلاج الأمراض الجينية
تشرين:
أعلن مركز التحليل الطيفي الكتلي التابع لمعهد البيولوجيا والفيزياء الكيميائية التابع للفرع السيبيري للأكاديمية الروسية للعلوم، أن علماء المركز قاموا بدراسة أنزيم إصلاح فريد قادر على إزالة الضرر بشكل مباشر واستعادة بنية الحمض النووي.
وجاء في دراسة بحثية صادرة عن المعهد: درس معهد البيولوجيا الكيميائية والطب الأساسي أنزيم إصلاح فريداً قادراً على إزالة الضرر مباشرة واستعادة بنية «DNA» ونيوكليوتيدات RNA من دون مساعدة أنزيمات أخرى.
وأشار المركز، إلى أن البيانات التي تم الحصول عليها يمكن استخدامها لتطوير الأدوية المضادة للأورام، وكذلك اختيار العلاج الشخصي للأمراض المرتبطة بتلف الحمض النووي الجينومي. ونشرت نتائج العمل في المجلة العلمية «International Journal of Molecular Sciences».
وقالت الدراسة: يمتلك أنزيم «ALKBH3»، وهو محط الاهتمام العلمي، آلية عمل معقدة وليس من الواضح تماماً كيفية تفاعله مع الحمض النووي المستهدف، باستخدام مزيج من الأساليب البيوكيميائية والفيزيائية الحيوية، مضيفة: قام العلماء لأول مرة بدراسة ديناميكياتها الهيكلية في المحلول، فقد تمكنوا من تحديد المكونات الرئيسية للبروتينات التي تتفاعل مع الحمض النووي، ووصف دورها في العملية الأنزيمية، وكذلك تحديد كيف تؤثر إزالتها في ديناميات بنية البروتين بأكمله.
من جانبها قالت الباحثة المشاركة في الدراسة لوبوف كاناجيفسكايا: عادةً ما يتم الحصول على معلومات حول الاتصالات بين الأنزيم والحمض النووي التالف عن طريق التحليل البلوري بالأشعة السينية لبلورات البروتين، مضيفة: لقد أظهرنا لأول مرة أن الانخفاض في نشاط تفاعل الأنزيم «المعدل صناعياً» ALKBH3، يرتبط ارتباطاً مباشراً بانخفاض عدد صفائح بيتا وزيادة نسبة حلزونات ألفا في البنية.
وأضافت الباحثة كاناجيفسكايا: في المستقبل، يمكن استخدام البيانات التي تم الحصول عليها لتطوير أدوية تهدف إلى قمع النشاط غير المرغوب فيه لأنزيم «ALKBH3» في الخلايا السرطانية الخبيثة، كما إنها تستخدم في الطب الشخصي، حيث يمكن استخدامها لتحديد نشاط هذا الأنزيم في الخلايا الحية.
وقالت كاناجيفسكايا: إذا عرفنا مستوى نشاط أنزيمات الإصلاح لدى شخص معين، فيمكننا التنبؤ بتطور بعض الأمراض المرتبطة بتلف الحمض النووي الجينومي.
هذا، ويوفر البحث الذي أجراه علماء نوفوسيبيرسك منظوراً جديداً لدراسة التنظيم المكاني لأنزيم «ALKBH3»، تساعد البيانات التي تم الحصول عليها على فهم أفضل لكيفية تنفيذ آليات حماية المعلومات الوراثية البشرية.