زيادة الإنتاج إلى /10/ ملايين طن سنوياً وإطلاق بنك المعلومات الجيولوجي الرقمي ضمن الرؤية الإستراتيجية لقطاع الثروة المعدنية
دمشق – ماجد مخيبر:
دعا وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور إلى استمرار الترويج للفرص الاستثمارية التي تم طرحها من المؤسسة العامة للجيولوجيا داخلياً وخارجياً من خلال المشاركة في المعارض والندوات، والبحث دوماً عن حلول عملية للتخفيف من آثار الحصار والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية ٫واستكمال إجراءات العقود فيما يتعلق بالآلات والآليات اللازمة لاستمرار الأعمال الإنتاجية.
كما شدد الوزير قدور خلال ورشة العمل التي أقامتها الوزارة بمبنى المؤسسة العامة للجيولوجيا على ضرورة تبسيط الإجراءات لضمان الاستثمار الأمثل للخامات وتعزيز البحث العلمي والتدريب المستمر للكوادر الوطنية بما يسهم في خلق أفكار جديدة لتطوير عمليات استثمار الخامات والموارد ذات القيمة الاقتصادية وجعلها أولوية وطنية.
وأشار قدور إلى أن وزارة النفط تعمل على النهوض بقطاع الثروة المعدنية كونه من القطاعات الحيوية الواعدة والمهمة التي تدعم الاقتصاد الوطني مؤكداً ضرورة تجاوز التحديات التي تواجه عمل المؤسسة وتعزيز الأداء والكفاءة واستثمار الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق أكبر كمية من الإنتاج.
خلال الورشة دارت نقاشات وقدمت أفكار حول سبل زيادة إنتاج المؤسسة لخامات الجص والطف البركاني والرمل الكوارتزي والإسفلت والملح والرخام كما تم التطرق إلى ضرورة تحديث القوانين والأنظمة المتعلقة باستثمار الثروة المعدنية في ظل الظروف الراهنة وتشجيع الاستثمار من القطاع الخاص والمشترك في إطار من التنافسية والاحترافية لتحقيق أهداف المؤسسة في المرحلة المقبلة.
وتسعى المؤسسة في إطار خطتها لعام /2024/ إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لاستثمار الثروة المعدنية عن طريق تحقيق التطوير الأمثل للثروات المعدنية بما يحقق التنمية المستدامة والقيمة المضافة وزيادة مساهمة قطاع الثروة المعدنية بالناتج المحلي تكثيف أعمال التنقيب ومتابعة إعادة تأهيل البنى التحتية لمناجم الفوسفات وتحقيق عوائد إضافية بالقطع الأجنبي وزيادة الإنتاج وصولاً إلى /10/ ملايين طن سنوياُ، العمل على تعزيز الإيرادات ورفع سوية الإنتاج الذاتي للفوسفات تلبيةً للعقود المبرمة وإحلال صناعات جديدة تعتمد على وجود الخامات الأساسية لها في سورية إضافة إلى إطلاق بنك المعلومات الجيولوجي الرقمي.
وزير النفط زار المتحف الجيولوجي السوري في مبنى المؤسسة الذي يضم مجموعة منتقاة من الفلزات والصخور والمستحاثات والخامات المعدنية وماكيتات تظهر آلية عمل معمل الفوسفات من استخراجها من المقلع مروراً بوحدات الغسيل والتجفيف والنقل وصولاً الى التصدير عبر الميناء وماكيتات لخريطة سورية تظهر عليها مواقع الثروات المعدنية إضافة الى مجموعة من الأجهزة القديمة من مخابر حقلية وأجهزة جيو فيزيائية وطبوغرافية تبين كيف تطور العمل الجيولوجي من الأجهزة البدائية إلى أن وصل للمرحلة الحالية.
كما يضم المتحف لوحات تظهر تطور الصفائح التكتونية وخرائط جيولوجية وبيئية اضافة الى مستحاثة البليزوصور السوري التي تمّ عرضها لأول مرة في معرض دمشق الدولي عام ٢٠١٧ مع تجسيد للبيئة الطبيعة التي كانت تعيش فيها.
ونوه الدكتور قدور بجهود القائمين على المتحف معتبراً انه إنجاز مهم يسهم في دعم البحث العلمي في مجال علوم الأرض ويوفر أدوات النجاح للباحثين.