إصابات بالتهاب الكبد وحالات تسمم أخرى تطول أهالي قرية “شيحة حماة”.. والتحاليل المخبرية تشير إلى المياه الملوثة

حماة – محمد فرحة : 
ظهرت في العديد من المواقع والقرى سابقاً إصابات بالتهاب الكبد وحالات الإقياء والإسهالات، وغالباً ما كانت مياه الشرب هي السبب، ورغم كل ذلك تصرّ مؤسسة مياه حماة على أن  المياه ليست السبب،  غير أن  التحاليل المخبرية  هي من يؤكد أو ينفي،  وهذا ما أكدته تحاليل مخابر مديرية صحة حماة ، بالنسبة لإصابات  بلدة “شيحة حماة”  وفقاً لتعبير  الدكتور ماهر اليونس مدير صحة حماة الدكتور ماهر اليونس   لـ”تشرين” ..
وواصل في حديثه بأن فريق عمل طبي ذهب إلى هناك، أي إلى الشيحة ٤ كم عن حماة على طريق عام حماة – محردة ، وبقي فريق العمل الطبي  هناك يومين أمس واليوم، وسيتواجد غداً ، هذا  عدا عن الفريق الطبي الموجود في المستوصف بالبلدة، لتقديم كل العلاجات الطبية، المتمثلة بحالات التسمم والتهاب الكبد والإقياءات والإسهالات.
وتابع مدير صحة حماة حديثه: إنهم أخذوا العديد من العينات من مياه الشرب من أحد الآبار الذي يتم ضخ المياه منه لخزان مياه الشرب ، فكانت النتائج بأن هذا البئر  هو السبب نظراً لعدم كلورة المياه،  والبئر ملوث .
وبيّن اليونس أن مديرية الصحة قامت بإرسال هذه التحاليل المخبرية إلى المحافظ للاطلاع والإيعاز لمن يلزم  لضرورة كلورة مياه البئر  المذكور.
وختم مدير الصحة حديثه بأنه تم توزيع كل ما يلزم من أدوية مجانية  من مضادات الإسهال والإقياء وكافة المحاليل الأخرى.
من جانبه، أكد محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعة على مؤسسة مياه  الشرب في حماة  تقديم  كشوفات توضح حالة جميع الآبار الموصولة على شبكات مياه الشرب والتأكد من حسن سلامة المياه بشكل دقيق ومستمر.
كما تم الاتفاق مع فرع الهلال الأحمر بحماة  على إرسال العيادات المتنقلة دعماً للفريق  الطبي الصحي لمديرية صحة حماة ، وشدد المحافظ  على  الوحدات الإدارية بضرورة التنسيق الكامل مع  مؤسسة المياه ومديرية  الصحة لما فيه خير وسلامة المواطنين جميعاً.
بقي أن نشير إلى أنه سبق في الصيف الماضي أن أصيب العشرات بنفس الحالة ، أي التهاب الكبد وإسهالات وإقياءات في قرية”حيالين مصياف” وقبلها قرية “البياضية” ، وجميعها أجمعت على أن مياه الشرب هي السبب.
في الوقت الذي تقول مصادر مؤسسة المياه بأنها تقوم بعملية كلورة المياه بشكل مستمر ، وبين التأكيد والنفي هناك أشخاص يتعرضون لحالات صحية،  لايجوز أن تحدث  تتعلق بصحة الناس وسلامتهم.