لاشك في أن تواجد بعض الأندية و الفرق الرياضية السورية للسيدات خارج أرض الوطن و مشاركتها في الفعاليات الرياضية المتنوعة مع الأندية و المنتخبات الرياضية الأنثوية الأخرى هو حالة إيجابية، وتطور مطلوب لإعلاء سمعة الرياضة السورية، وعودة حضورها اللافت في الساحات الرياضية العربية والدولية.
وما وجود الفرق السورية في دورة الألعاب العربية للسيدات التي تقام حالياً في دولة الإمارات العربية في إمارة الشارقة بمشاركة العديد من الفرق الرياضية الأنثوية العربية إلّا انعكاسٌ لحقيقة التعافي للرياضة السورية وعودتها مجدداً إلى ساحات التنافس الرياضي الدولي بعد فترة من الغياب القسري بسبب الظروف التي أثرت في نشاطاتها و فعالياتها داخلياً و خارجياً، ولاسيما على العنصر الأنثوي فيها، ففريق الثورة بطل دوري السيدات في كرة السلة للموسم الماضي، وفريق سيدات تلدرة لكرة الطائرة المتوج بلقب الدوري و كأس الجمهورية في الموسم الماضي و فريق المحافظة المشارك في كرة الطاولة وألعاب القوى، وكذلك فريق نصيب في لعبة الكاراتيه، وأيضاً فريق الشرطة في لعبة المبارزة.
هذه الفرق الرياضية الأنثوية تشكل العمود الفقري للبعثة السورية المشاركة في دورة الألعاب العربية للسيدات التي ستستمر فعالياتها حتى تاريخ ١٢ من هذا الشهر، وتعدّ هذه المشاركة لهذه الفرق مهمة من حيث إعادة الثقة للاعبات بأنهن ضمن إطار الترحيب و الحضور في الدورات والبطولات الرياضية الأنثوية كفرق قوية، ولها تاريخ مميز في إنجازاتها ونجاحاتها.
ومن ناحية أخرى هذه المشاركة فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وزيادة المهارات الرياضية بما يخدم تطور المستوى الفني للألعاب الرياضية، وأيضاً اختبار عملي و ميداني على مدى نجاح و جدية التدريبات و التحضيرات و الاستعدادات التي سبقت هذه المشاركة لتلك الفرق و الأندية، وهذا طبعاً مرهون بالنتائج التي سيحصلون عليها، نتمنى النجاح و التوفيق للاعبات الفرق الرياضية المشاركة في هذه الدورة و لجميع أعضاء الطاقم المرافق للبعثة، و نأمل بأن تكون النتائج إيجابية و مثلجة للصدور، والعودة لأرض الوطن مكللة بالنجاح .