الأساس المتين
تابعنا البطولة المدرسية برياضة الجمباز واستبشرنا خيراً ونحن نتابع أداء المشاركين الذين كانوا صغاراً بالسن.. كباراً بالموهبة، وبوجود خبراء اللعبة تبادلوا الآراء والتوصيف للبطولات المدرسية واتفقوا على عنوان واحد هو أن الرياضة المدرسية يجب أن تكون المهد والأساس الصحيح لكل الألعاب.
ومن الحوار الذي سمعناه وشاركنا في جوانب منه ننقل سطوراً ونترك للقيادة الرياضية مهمة المتابعة في طريق إعطاء الدور للرياضة المدرسية لتوفر فرصة التأسيس العلمي والسليم لبناء قواعد كل الألعاب الرياضية.
ونحن لا نطالب باختراع جديد بل ننادي بالعودة إلى ما كانت عليه الرياضة المدرسية وما هي عليه الآن في بعض المواقع.
كانت البطولات المدرسية تستقطب اهتمام ومتابعة اتحادات كل الألعاب وعندما نذكر منتخب المدارس للمرحلة الثانوية فهذا يعني المنتخب المؤهل لتمثيل الوطن للشباب.
في أبرز الدول الغربية التي تهتم بالرياضة يقوم خبراء العمل الرياضي بحضور الحصة المدرسية لمرحلة التعليم الابتدائي للرياضة، ويتم إجراء اختبارات طبية وبدنية ونفسية ينتج عنها اقتراحات بتحديد الألعاب التي تصلح للممارسة والتطوير لكل طالب وتترك للأندية مهمة التعاون مع المدرسة لتشكيل الفرق والمراكز بكل لعبة للبدء فيها ومن ثم تحويلها إلى مراكز نوعية وتطويرية. ومن وحي ما تابعنا من حوارات تبيّن لنا أن الباحة المدرسية كانت هي نفسها الملاعب القانونية لبعض الألعاب مثل كرة اليد والطائرة والسلة.. مثل ثانوية جودت الهاشمي وجول جمال بدمشق، وكانت مباريات رسمية تقام بين المدارس بألعاب القوة مثل الملاكمة بثانوية الشرق بدمشق..
حوار طويل يجب أن يكون أساساً لمؤتمرات فنية تنقلنا إلى إجراءات تنفيذية في طريق تطوير الرياضة السورية.