المخابز الخاصة تنتج ٤٥% من إنتاج الخبز… رئيس جمعية المخابز في دمشق: نتلقى دعماً كبيراً ونطالب بالمزيد
دمشق- زهير المحمد:
تنتج المخابز العامة في دمشق 55 بالمئة من إنتاج الخبز يومياً، في حين تتكفل المخابز الخاصة بإنتاج ٤٥ بالمئة المتبقية، علماً أنّ المخابز الخاصة تتلقى يومياً الطحين والخميرة بالسعر المدعوم.
وعلى الرغم من الدعم الكبير المقدم للمخابز الخاصة والذي يُقدر بعشرات المليارات من الليرات يومياً، إلا أنّ العاملين فيها يوجهون ملاحظات عدة تعترض عملهم، وفق ما أشار إليه رئيس جمعية المخابز في دمشق ممدوح البقاعي في تصريحه لتشرين، والذي أوضح أن الحمل على المخابز الخاصة زاد كثيراً، ولاسيما بعد أن أنيط دور نقل الطحين وتفريغه على نفقة أصحاب المخابز الخاصة، علماً أنه وخلال السنوات الماضية كانت تتكفل مؤسسة الحبوب بتسليم مخصصات الأفران الخاصة من الطحين بسيارات المؤسسة.
ونوه البقاعي إلى أنّ تكاليف نقل الطحين زادت كثيراً، وتالياً يتحمل أصحاب الأفران الخاصة أعباء مالية كبيرة إذا ما علمنا أن نقل كل طن من الطحين يكلف صاحب المخبز الخاص نحو ٦٠ ألف ليرة سورية، هذا عدا عن أجور عمال العتالة.
ولم يخف البقاعي بأن هناك زيادة متتالية بتكاليف إنتاج الخبز على أصحاب المخابز الخاصة، كأجور العمال وأجور المخابز وإصلاح آلات الأفران، معتبراً أن ذلك الأمر أصبح عائقاً أمام أرباب الأفران الخاصة.
منوهاً بأن الجمعية ولجان من المحافظة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أجرت دراسة للاطلاع على تكاليف إنتاج الخبز ضمن الأفران الخاصة، وطالب أصحاب الأفران بإصدار لائحة أسعار جديدة للخبز وفقاً لتكلفة الإنتاج، علماً أن لائحة الأسعار المعتمدة حالياً عمرها الزمني قديم إذ تجاوزت الأربع سنوات.
ووفقاً للبقاعي فإن تكلفة إنتاج ربطة الخبز على الأفران الخاصة تزيد على الخمسمئة ليرة، علماً أن تكلفة الربطة، وبحال لم تكن مدعومة تزيد على ٨ آلاف ليرة.
ولفت البقاعي إلى أن عدد الأفران الخاصة كانت تقدر قبل الحرب على سورية بواقع ٣٠٠ مخبز، في حين أصبح اليوم عددها 42 مخبزاً، مع العلم أن كل فرن يعمل به نحو 6 عمال.
ولم يخف البقاعي أن النسبة العظمى من الضبوط المنظمة في حق الأفران الخاصة تكون بسبب التلاعب بالوزن، معتبراً أن إصدار لائحة أسعار جديدة للمخابز الخاصة وفق التكاليف ستحد من هذا الأمر.