معاناة الطلبة من الدوام الصباحي

معاناة حقيقية يعيشها الطلبة في فترة الدوام الصباحي في مدارسهم، وخاصة الصغار منهم، الذين يبدأ دوامهم الرسمي في الساعة السابعة والنصف، وتكون الأوقات شبيهة بالليل، فيشعرون بالذعر والخوف والظلام الشديد، وتفتقد الشوارع غالباً إلى الناس، عدا عن عدم توفر الإضاءة لدى أغلبية المدارس، وافتقار ممراتها لذلك، ولاسيما أنّ أغلب الطلبة يذهبون لمدارسهم قبل نصف ساعة من الموعد المحدد لبدء الحصص الدرسية، وبعضهم يحتاجون إلى تنقلات في المواصلات، نتيجة البعد عن أماكن سكنهم، فيضطرون للاستيقاظ مبكراً قبل سطوع الشمس.

أهالي الطلبة، يناشدون وزارة التربية لوضع حدّ لهذه المعاناة الحقيقية، وخاصة في فصل الشتاء، وبالأخص في الأرياف حيث يضطرون للسير مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم.
لم تكن هذه المسألة ظاهرة للعيان بشكل واضح عند العمل بالتوقيت الشتوي، لكنها الآن تبدو جليّة مع الظلام الدامس المرعب للطلبة الصغار، ولذلك لا بد من العمل على تأخير بدء الدوام في المدارس ذات الدوام النصفي، إلى الوقت ذاته في المدارس التي لا تعاني من الدوام النصفي، ولتبدأ الدروس في الثامنة صباحاً لجميع المدارس، وبذلك تنتفي كل مخاوف وقلق الأهالي، وأيضاً معاناة الكوادر التدريسية والإدارية جميعها، ونزيل الخوف عن قلوب الفتية الصغار، الذي يقع عليهم بسبب الظلام في الشوارع، والإضاءة والعتمة في أغلبية المدارس.
هناك صلاحيات أُعطيت لمديري التربية، من قِبل الوزارة منذ زمن ليس بقصير، لتحديد مواعيد الدوام، فلماذا لا تقوم تلك المديريات بالتكيف مع الواقع الخاص بمدارسها، لتخفيف المعاناة عن الطلبة والأهالي وكوادرها التدريسية؟
ما الذي يمنع تلك المديريات من تأخير بدء الدوام، والتكيف مع ذلك؟، باختصار بضع دقائق من الحصص الدرسية، ومن الاستراحة بين الحصص في شهري كانون الثاني وشباط، التي تكون فترة سطوع الشمس متأخرة فيها، بغية تجاوزها.
جانب من الطروحات التي يسوقها العديد من المهتمين بالشأن التربوي، عسى أن تأخذ مكانها لدى أصحاب الشأن في الأيام المقبلة، وتكون حلاً دائماً، ولا نحتاج بعدها للتذكير في المعاناة كل سنة والوقوف عندها، على أمل أن تلقى الاهتمام من المعنيين، لندخل الطمأنينة في قلوب الطلبة والأهالي.
خلاصة الكلام: إنّ إزاحة فترة الدوام نصف ساعة في الفترة الصباحية للمدارس التي تقوم على نظام الدوامين ( النصفي) لا تشكل ذلك العبء الدراسي، إنْ أحسن المعنيون في تلك المدارس التعامل معها بالشكل الأمثل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار