ملف «تشرين».. «ذا ماريتايم اكزكوتيف» عن تحالف البحر الأحمر.. من هم أعضاؤه السرّيون؟

ترجمة وتحرير- لمى سليمان:
كان الهدف من إعلان «البنتاغون» تشكيل تحالف أمني بحري جديد في البحر الأحمر، هو تقديم «قدر من الطمأنينة» بأن الشحن التجاري سيحصل على مزيد من الحماية من «هجمات» أنصار الله في اليمن «حسب الادعاءات الأمريكية»، هذا ما جاء في مقال نشره موقع «ذا ماريتايم اكزكوتيف» وهو موقع مهتم بالشؤون البحرية حول العالم، مبيناً أنه وخلال الإعلان عن التحالف الجديد تم تقديم مجموعة جديدة من الأمور الضبابية وهي قواعد الاشتباك الخاصة بالتحالف، وتفاعله مع السفن التجارية، والأصول العسكرية الموجودة في المكان/المنطقة، وأعضاء الشراكة.
ويتابع الموقع، الغريب في الأمر أن قائمة الأعضاء العشرة «التي ذكرها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عند إعلانه عن التحالف» كانت معروفة حتى يوم الأربعاء عندما أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن 10 دول أخرى سرية لم يذكر اسمها موجودة أيضاً في التحالف.
ويضيف الموقع: وفقاً لما ذكرته صحيفة «بوليتيكو» التي كانت أول من تحدث في قصة الأعضاء السريين، فإن بعض هؤلاء المجهولين هم حكومات لا تريد أن تظهر وهي تدافع عن «الشحن الإسرائيلي»، إذ تشير استطلاعات الرأي المحدودة إلى أن العملية الإسرائيلية في غزة جعلت السياسيين المؤيدين لـ«إسرائيل» أقل شعبية في العالم العربي.
وقال جون كيربي في مؤتمر صحفي في مجلس الأمن القومي الأمريكي: سأترك الأمر لهم ليكونوا قادرين على وصفه بطريقة أو بأخرى لأنه ليس لديهم الرغبة بأن يصبحوا علنيين، وأشك في أنه سيكون هناك آخرون منهم.
وحتى الآن، حسب الموقع، فإن مدى استعداد التحالف لاتخاذ إجراءات غير معروف أيضاً، وقد اقتصرت قواعد الاشتباك للبحرية الأمريكية وشركائها على التدابير الدفاعية لإسقاط الطائرات دون طيار والصواريخ القادمة، وردع الأطراف المحتملة على متن السفن المنقولة بالمياه، وإحباط محاولات الاختطاف، وحتى بعد معالجة العشرات من التهديدات المحمولة جواً بتكلفة تصل إلى 2 مليون دولار لكل اعتراض، فإن القوات المتمركزة في البحر الأحمر لم ترد على مواقع إطلاق «أنصار الله» على الشاطئ.
وينقل الموقع عن الكابتن جيري نورثوود، مستشار الأمن البحري، في حديث له لـ«رويترز» أنه سيتم تصميم قواعد الاشتباك للسماح للسفن بالدفاع عن الشحن ضد التهديدات السطحية والجوية لأن نقل القتال إلى أنصار الله على الشاطئ سيكون من أجل عملية مختلفة.
وحسب الموقع فقد كانت تفاعلات التحالف مع الشحن محدودة حتى الآن، حيث أعرب المطلعون على بواطن الأمور عن عدم يقينهم بشأن درجة الحماية التي سيوفرها، وفي غضون ذلك، تواصل شركات النقل العالمية تحويل السفن بعيداً عن الطريق المختصر بين قناة السويس والبحر الأحمر وإرسالها لمسافة طويلة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.
وتبدو الأمور غير محددة وغير معروفة التفاصيل كما يؤكد الموقع نقلاً عن كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة «Dryad Global» للسفن البحرية الذي بيّن أن لا أحد يعرف بالضبط عدد السفن الحربية التي ستشارك، أو المدة التي ستستغرقها تلك السفن للوصول إلى المنطقة، أو قواعد الاشتباك الخاصة بها أو حتى خطة الحماية الفعلية التي سيتم وضعها.
ويختم بالمقابل يبدي أنصار الله عدم اكتراثهم للأمر مؤكدين أن التحالف ليس لديه فرصة لوقف الهجمات وحسب هؤلاء القادة حتى لو نجحت أمريكا في تعبئة العالم أجمع، فإن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا إذا توقفت جرائم الإبادة الجماعية في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود إلى سكانها المحاصرين.

اقرأ أيضاً:

ملف «تشرين».. كيف يرسم محوران (متعاديان/متصالحان) مسار زعامة عربية/ إقليمية مستقلة ونافذة في عالم جديد يتشكل؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار