باعة بطاقات اليانصيب في محافظة السُّويداء يستغلون الإقبال على شرائها ويرفعون تسعيرتها إلى 15 ألف ليرة
السُّويداء- طلال الكفيري:
تشهد بطاقات اليانصيب الخاصة بالإصدار الأول لرأس السنة هذه الأيام، إقبالاً متزايداً على شرائها من الحالمين في الجائزة الكبرى، ولاسيما مع بدء العدّ العكسي لليلة السحب المُنتظرة.
الإقبال على شراء هذه البطاقات الذي أضحى بمنزلة العُرف السنوي عند الأهالي، استغله الباعة الجوالون داخل مدينة السُّويداء، والذين أغلبهم إن لم نقل جميعهم، لا يحملون تراخيص تخولهم بيع هذه البطاقات، ليقوموا برفع سقف مبيع البطاقة الواحدة المُسعرة نظامياً بـ 8 آلاف ليرة، إلى 15 ألف ليرة قابلة للزيادة في قادمات الأيام.
طبعاً بيعها بهذا السعر المُخالف للتسعيرة النظامية، سوّغه الباعة بشرائهم البطاقات من السوق السوداء بسعر/14500/ ليرة، وليس من مؤسسة البريد، من جراء عدم حصولهم على تراخيص نظامية تخولهم شراء هذه البطاقات من الجهة المانحة لها.
مضيفين: إنّ أرباحهم في كلّ بطاقة لا تتجاوز الـ500 ليرة فقط، لكونها تُباع لهم بأسعار مرتفعة من حاملي التراخيص.
وفي هذا السياق، أوضح مدير التجارةالداخلية وحماية المستهلك في السُّويداء علاء مهنا لـ”تشرين” أنّ أيّ شكوى تُقدّم حول قيام الباعة برفع سعر البطاقة فوق السعر المُحدد على البطاقة، تتم متابعتها فوراً من قِبل دوريات حماية المستهلك.
منوهاً بأنّ المشكلة الأساسية تكمن في الباعة الجوالين، لعدم وجود تنظيم في عملية منحهم البطاقات، إضافة إلى عدم تحديد الأماكن والمحال من الجهات المانحة لأوراق اليانصيب، وخصوصاً التي يحمل أصحابها تراخيص تخولهم بيع هذه البطاقات.