وضع محطة معالجة خبب بدرعا في الخدمة يرفع عبء التلوث
درعا – وليد الزعبي:
انتهت أعمال تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي بالنباتات في قرية خبب، البالغ عدد سكانها نحو ١٠ آلاف نسمة ووضعت في الاستثمار، هذا ما أكده مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا المهندس رياض المسالمة، لافتاً إلى أن هذه المحطة تساهم في معالجة مياه الصرف الناتجة عن البلدة المذكورة، وخاصة أنه لايوجد مصب أو مسيل، يمكن صرف تلك المياه الآسنة إليها، حيث كانت الشبكة بمنزلة خزان تجميعي، الأمر الذي يتسبب بتكرار حدوث اختناقات فيها وانسياب المياه الملوثة منها إلى المحيط، وقد يؤدي لتضرر شبكات مياه الشرب والمحيط السكني والأراضي الزراعية، كما ينتج عنه انتشار روائح كريهة وحشرات ضارة.
وأوضح المسالمة، أن هذا النوع من المحطات له فعالية عالية في معالجة مياه الصرف الصحي، وخاصة التي تحتوي على نسب تلوث كبيرة، كما أن كلف تشغيلها أقل من المحطات الميكانيكية، علماً أن آلية عملها تتمثل بمرور المياه الآسنة بسلسلة مصافي وأحواض ترسيب وتوزيع، وصولاً لأحواض المعالجة التي تحتوي على نبات القصب الذي له قدرة عالية على امتصاص الملوثات من مياه الصرف الصحي، في حين يمكن الاستفادة من المياه الناتجة عن عملية المعالجة في ري المزروعات المقيدة، ولاسيما العلفية والأشجار الحراجية.
ولفت إلى أنه بالتوازي ستقوم الشركة خلال العام القادم بمد وصلات صرف صحي ضمن البلدة، وربطها مع الخطوط الذاهبة للمحطة لزيادة الوارد إليها وتشغيلها بطاقتها التصميمية.
من جانب آخر لفت مدير عام الشركة، إلى أن العمل متواصل لاستكمال شبكة الصرف الصحي في بلدة الكرك ضمن الريف الشرقي من المحافظة، حيث يتضمن المشروع تنفيذ خطوط رئيسية وفرعية بأقطار مختلفة وطول إجمالي يصل إلى ١٠٣٠٠م، مبيناً أن نسبة الإنجاز حتى تاريخه بلغت نحو ٤٥٪، والأعمال التي تنفذها الشركة العامة للبناء والتعمير ستستمر بوتائر جيدة حتى الانتهاء من كامل المشروع الذي له منعكسات إيجابية كبيرة، حيث يرفع المعاناة عن السكان في البلدة المذكورة الذين يعتمدون على الجور الفنية في صرف مخلفات منازلهم، إن لجهة تكاليف نضح هذه الجور المتكرر والباهظ كلما امتلأت، أو جهة منع احتمالات تسرب مياهها الآسنة إلى خطوط مياه الشرب أو أساسات المنازل وفي المحيط السكني وبالتالي تحييد أي ضرر عنها.