لماذا نمرض بهذا الوقت من العام.. وكيف نتجنب الإصابة بأمراض الشتاء..؟

دمشق – دينا عبد:
مع انخفاض درجات الحرارة وبرودة الجو تتزايد المخاوف بشأن أمراض مثل الزكام والإنفلونزا والرشح الموسمي ، وهو ما يطرح تساؤلات: لماذا نمرض دائماً في هذا الوقت من العام؟ وكيف نقاوم جراثيم الشتاء والإنفلونزا ؟
الدكتور محمد سمير بركات اختصاصي بالأمراض الداخلية بيّن أنه في فصل الشتاء تزداد الإصابة بأمراض مختلفة وخصوصاً نزلات البرد وتستغرق وقتاً لتزول سواء باللجوء إلى الأدوية المضادة أو غيرها؛ مشيراً إلى أن التغيير المفاجئ في درجات الحرارة وتقلبات الطقس له تأثير كبير على الصحة وهو ما يزيد من حاجتنا إلى تكييف أجسامنا مع هذه التغيرات؛ فبعض الأجسام قد لاتكون مستعدة تماماً لهذا التغيير، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والسعال والإنفلونزا .

كيف نواجه المرض؟
بحسب د. بركات بإمكاننا مواجهة هذه الفترة باتباع نصائح أو إجراء تغيرات في النظام الغذائي؛ ففي البداية يجب تدفئة الجسم جيداً وشرب السوائل الدافئة، فالتعرض للتقلبات الجوية يزيد فرص الإصابة بالإنفلونزا التي يتطلب علاجها وصف أدوية التهابية لأنها إذا لم تعالج من البداية يمكن أن تسبب التهابات رئوية وتنفسية.

د.بركات: الرشح الموسمي هو أكثر الأمراض شيوعاً التي تحدث في الفصل وهو المسؤول الأول عن غياب الطلاب عن المدارس

ويمكن الوقاية منها عن طريق غسل اليدين بالماء والصابون في أوقات متقاربة؛ وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس ومن الأفضل ألا تتم تغطية الفم والأنف بواسطة راحة اليد عند السعال أو العطس، وإنما يجب استعمال منديل ورقي ورميه في سلة المهملات أو وضع كمامة واقية وتبديلها كل أربع ساعات، والبقاء في البيت عند الشعور بالزكام كيلا نصيب غيرنا بالعدوى.

نزلة البرد
وأوضح د. بركات أنه وعند الإصابة بنزلات البرد تظهر على المريض أعراض تستمر من ٧-١٤ يوماً كحد أقصى وتشمل سيلان أو انسداد الانف – التهاب الحلق- الصداع- ارتفاع بدرجات الحرارة – وهن عام- شعور بآلام في الجسم.

خبير أعشاب: الزنجبيل والقرفة والبابونج من أهم النباتات الطبية التي تعالج الإنفلونزا

واعتبر أن الرشح الموسمي هو أكثر الأمراض شيوعاً التي تحدث في فصل الشتاء وهو المسؤول الأول عن غياب الطلاب عن المدارس؛ فمن الأفضل أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي لأنه يحوي أجساماً مضادة تقاوم فيروسات الإنفلونزا ويحفز الجهاز المناعي لدى الإنسان.

العلاج بالأعشاب
بدوره خبير الأعشاب والنباتات الطبية هيثم زوباري بين أن هناك أعشاباً تقاوم الإنفلونزا وترفع قدرات الجهاز المناعي للتصدي لأي فيروس قادم؛ واعتبر أن الثوم والبصل هما مواد غذائية وطبية مقاومة للفيروسات وقاتلة للجراثيم.
أما القرفة والزنجبيل والبابونج، فتعتبر من أهم النباتات الطبية التي تعالج الإنفلونزا ومشتقاتها وتؤخذ بأي وقت بعد أن يتم نقع ملعقة صغيرة من أي نبتة ضمن كوب ماء مغلي لمدة ١٥ دقيقة بعدها تصفى وتحلى بالعسل وتشرب بمعدل كأسين في اليوم؛ وكذلك يجب الإكثار من الليمون والبرتقال وفيتامين (سي) لأنها مواد تساعد على زوال الإنفلونزا والتخفيف من أعراضها بأسرع وقت.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار