“كلنا معاً لاحتضان العقول البريئة”.. احتفالية في جمعية الرجاء لذوي الإعاقة
دمشق – منال الشرع
أقيمت في جمعية الرجاء لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة اليوم احتفالية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، تحت شعار “كلنا معاً لاحتضان العقول البريئة”.
وأوضحت رئيس جمعية الرجاء وأحد مؤسسيها سهام هاشم لـ” تشرين”، أن مجتمعات شعوب العالم تقف في كل عام أمام شريحة ذوي الإعاقة، لتلتفت إلى ما فعلته من أجلهم، لما لهذه الشريحة من خصوصية، تدفع نحو المزيد من الاهتمام بها. ولفتت إلى أن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، يصادف في الثالث من كانون الأول من كل عام، حيث إن جمعية الرجاء لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة وكل المجتمعات والقطاع الأهلي والمؤسسات الحكومية في سورية، معنيون بهذا اليوم وإعطائه فسحة واسعة من التعمق ومراجعة الذات لما قُدم وما يمكن أن يقدم. ولتحقيق ذلك انطلقت الجمعية بحملتها على مدار خمسة أيام من ٣ إلى ٧ من الشهر الجاري، ليكون أبناء “الرجاء” في الساحات العامة والشوارع وجهاً لوجه مع كل شرائح المجتمع، وتوزيع نشرات بهذه المناسبة، تنطلق من ” لا تبعد نظرك عني، كن قريباً مني، كن رفيقي لنعيش الحياة معاً”
و بهدف تعزيز الثقافة المجتمعية للمزيد من الإلمام والاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة عموماً والإعاقة الذهنية خصوصاً، وتحفيز المسؤولية المجتمعية للمشاركة والتشاركية في تلبية احتياجات هذه الشريحة وتأهيلها مهنياً وتمكينها للاعتماد على الذات وتسليط الضوء على أهمية الدمج المجتمعي لها، فإن جمعية الرجاء التي تأسست عام ١٩٩٠ من الجمعيات الرائدة التي تعنى وتهتم بذوي الإعاقات الذهنية “داون – توحد- تخلف عقلي متوسط و بسيط ونقص أكسجة” من خلال برامج تربوية وتأهيلية ومهنية، تعمل باستمرار على إطلاق نشاطات وحملات لذوي الإعاقة. حيث تضم الجمعية ١٥٠ من تلك الشريحة، تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات إلى ٣٠ سنة. و في هذا العام تم التركيز على تدريبهم مهنياً، وأقيمت ورشات و” بازارات” لعرض منتجات من صنع أيديهم، ، كالحرق على الخشب والفسيفساء، كنوع من إحياء الصناعات الشرقية التراثية، و لاقت إقبالاً من قبل المهتمين بهذا المجال، حيث بيع من منتجاتهم وأعمالهم بنحو ٢٠ مليون ليرة.
من جانبهم، أكد المشرفون والمدربون على أن ذوي الإعاقة جزء أساسي من نسيج المجتمع وهناك ضرورة لتوفير فرص عمل لهم لتذليل المعوقات التي تواجه هذه الشريحة.
تخللت الفعالية عروض فنية و أنشطة ترفيهية ورياضية قام بها الأطفال ذوو الإعاقة.
ويحتفل العالم في الثالث من كانون الأول من كل عام،
باليوم العالمي للمعوقين، وهو يصادف اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1992 دعم هذه الفئة في جميع المجتمعات، من خلال العمل على طرح كل المعلومات المطلوبة المتعلقة بقضايا الإعاقة من جميع الجوانب، ولضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في كل مكان.