من إعلام العدو يجب التخلص من نتنياهو في أسرع وقت ممكن
دمشق – غسان محمد:
مع تصعيد كيان الاحتلال لعدوانه على قطاع غزة، ومحاولة بنيامين نتنياهو، استثمار قتل المدنيين، وتدمير البنية التحتية في القطاع، من أجل البقاء في السلطة، دعت المحللة وعضو الكنيست السابقة، عبر موقع «زمن إسرائيل» الإلكتروني، د. عنات ماؤر، إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعزل نتنياهو وإسقاط حكومته، قائلة إن نتنياهو سجّل رقماً قياسياً جديداً في الغطرسة والعجرفة، منذ وصوله إلى السلطة.
وتحت عنوان «هكذا يمكن أن نخرج من الفخ السياسي» قالت ماؤر: في استطلاع للرأي أجرته «القناة 12»، منتصف تشرين الثاني الماضي، حصلت كتلة التغيير على 75 مقعداً، و45 فقط للحكومة الحالية، فيما تراجع الليكود إلى 17 مقعداً فقط، وهذا يعني أن الاتجاه واضح، والجمهور يوجه رسالة لنتنياهو، ويوضح أنه لا ينوي مواصلة السير معه إلى الهاوية، وبما أننا لسنا في أيام عادية، والرأي لم يعد يحتمل إنكار المُذنب الرئيس، نتنياهو، مسؤوليته عن الإخفاق في السابع من تشربن الأول، فيجب أن نتخلص منه في أسرع وقت ممكن، ونخرج من مقود عجلة الشخص الذي جلب علينا أخطر تقصير وكارثة حدثت منذ «إقامة إسرائيل»، فكل يوم إضافي يقضيه هذا الرجل في السلطة يسبب لنا أضراراً سياسية وعسكرية واجتماعية هائلة.
وتابعت ماؤر: لقد وصل القبح والخطر إلى ذروته هذا الأسبوع في نهب الميزانية لصالح المستوطنين واليهود المتشددين ومصالح نتنياهو في البقاء، وفي الصراع الذي يخلقه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأكثر ودية على الإطلاق لـ«اسرائيل»، فضلاً عن إغراق «إسرائيل» في مستنقع غزة بدلاً من تسوية سياسية إقليمية بعيدة النظر.
إن الرجل الذي فشل فشلاً ذريعاً في وعده بأن يكون «سيد الأمن»، سيُذكر إلى الأبد باسم «سيد الإخفاق»، لأنه قاد «إسرائيل» إلى المكان الصعب والمؤلم والخطر الذي هي عليه اليوم. والآن، يجب ألّا نسمح له بتمديد استمرار الحرب، وتشكيل لجنة تحقيق من أجل ضمان بقائه في السلطة حتى عام 2026، ومن الأسباب التي تستدعي القيام بهذه الخطوة، خيبة الأمل من رئيس الوزراء الذي رفض تحمل أي مسؤولية عن الفشل، والأضرار الهائلة الناجمة عن استمرار حكمه، والخوف من انفجار العلاقات مع الولايات المتحدة، والمحاولات الضائعة للتوصل إلى تسويات سياسية في غزة.
لذلك، يجب على أعضاء الكنيست أن يبادروا إلى إجراء تصويت بحجب الثقة عن الحكومة، أو الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة على الفور، وعلى بيني غانتس، الاستقالة من المجلس الوزاري الحربي، والانضمام إلى حجب الثقة عن الحكومة أو تقديم الانتخابات، فحتى في كتلة الليكود، التي يتم اختبار أعضائها من حيث درجة التملق لعائلة نتنياهو، هناك بالفعل من يفهم أن الضرورة الآن هي إنقاذ «اسرائيل» من أولئك الذين يعرضون وجودها للخطر، وإذا لم تفعل الكنيست ذلك، فإن حجم المذبحة المأسوية وثمنها، وأيام الحرب الصعبة، وكل إخفاقات العام الماضي، تبرر اتخاذ خطوة خاصة من قبل الجمهور بحيث يتخذ موقفاً حاسماً في تحديد هوية الحكومة في الانتخابات القادمة.
وخلصت ماؤر إلى القول: لم يسبق لأي حكومة في «إسرائيل» أن تصرفت بهذه السخرية والغطرسة إزاء الجمهور، والآن، عندما تتجه «اسرائيل» إلى الهاوية، وعندما تكون في حالة طوارئ وتواجه خطراً وجودياً حقيقياً، فلا بدّ من اتخاذ إجراءات استثنائية، لإسقاط الحكومة وتقديم انتخابات الكنيست.