اتفاقية سورية- إيرانية لإنشاء وتركيب أجهزة رصد للزلازل حديثة “سرعة و تسارع” في ٢٠ موقعاً
دمشق- لمى سليمان:
تستمر المحاولات الوطنية لرأب صدع الزلزال الكارثي الذي ضرب سورية في العام المنصرم، وأتى على جزء كبير من الأبنية والأرواح.
عن أهم الأعمال التي قام بها المركز الوطني للزلازل في هذا المجال، ذكر مدير عام المركز الوطني للزلازل الدكتور رائد علي أحمد لـ”تشرين” خلال اتصال هاتفي معه من إيران بدء تنفيذ اتفاقية إطارية بين المركز الوطني للزلازل في سورية والمعهد الدولي للزلازل والهندسة الزلزالية (IIEES) في طهران، متضمّنة مقترحاً ينصّ على استكمال تحديد البنية التحتية القائمة لتسجيل البيانات ونقلها ومعالجتها وأرشفتها في محطات رصد الزلازل في سورية وعرض تطويرها وإعداد خطة خارطة طريق، استناداً إلى المعايير الدولية أولاً، ومن ثم إنشاء وتركيب أجهزة رصد للزلازل حديثة “سرعة و تسارع” في ٢٠ موقعاً في سورية مع التدريب الكامل. إضافة إلى تصميم وإنشاء مخبر الهندسة الجيوتكنيكية الزلزالية في دمشق.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية جاءت ضمن إطار ورشة العمل الفنية بعنوان” تطوير خطط استراتيجية لإدارة مخاطر الزلازل، بناء على التحديات التي لوحظت في الزلازل الأخيرة” والتي عقدت في طهران ما بين ٤ – ٦ كانون الثاني الحالي، والتي نظّمها المعهد الدولي للزلازل والهندسة الزلزالية (IIEES) في إيران وكان مشاركاً فيها بتقديم عرض بعنوان “الآثار والتحدّيات لزلزال سورية ٢٠٢٣”.
وحسب أحمد، خرجت الورشة بنتائج وتوصيات لتوسيع نشاط المركز على الصعيد الإقليمي، وسيتم العمل مع المركز الوطني للزلازل في سورية عند إعداد البرامج ذات الصلة في المستقبل القريب، بما يخدم تخفيف المخاطر وإدارة الكارثة الزلزالية.
وكان من المشاركين في هذه الورشة اختصاصيون من “سورية و لبنان وتركيا وإيران وباكستان وأفغانستان وأرمينيا”، كما قدم خبراء من اليابان وإيطاليا والمانيا مشاركات عن تجارب بلدانهم في مجال إدارة الكوارث.