القضايا المتعلقة بالزواج المبكر في ورشة عمل
دمشق- بشرى سمير
أقامت وزارة الإعلام بالتعاون مع منظمة اليونيسيف اليوم ورشة عمل للإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية حول كيفية تغطية القضايا المتعلقة بالزواج المبكر.
وأشار مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالي إلى أن الهدف من الورشة، هو التوصل إلى رسائل إعلامية مؤثرة عن الزواج المبكر ومخاطره على الفتاة والمجتمع، لافتاً إلى انتشار هذه الظاهرة خلال سنوات الحرب على سورية ونتج عنها الكثير من القضايا مثل الأطفال مجهولي النسب.
من جانبه أشار ماهر رزق- خبير بالحماية الاجتماعية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة” اليونيسيف” إلى أنه تم اعتماد مصطلح زواج الأطفال بدلاً من الزواج المبكر، ولفت إلى أن “اليونيسيف” حدّدت سن الطفولة دون 18سنة، مبيّناً صدور العديد من القوانين والتشريعات في سورية، تتعلق بقضايا الزواج وحماية الأطفال، مثل قانون الأحوال الشخصية الذي عُدّل أكثر من مرة، وقانون الشؤون المدينة وقانون حماية الطفل.
وحدّد رزق أسباب الزواج المبكر، التي يأتي في مقدمتها الفقر وقلة الوعي والتعليم والعادات والتقاليد في بعض المناطق، مشيراً إلى ما تسببه هذه الظاهرة من آثار نفسية وجسدية واجتماعية على الفتاة والمجتمع، حيث إنها تسبب إصابة الفتاة بالاكتئاب لعدم قدرتها على تحمّل المسؤولية لصغر سنها أو الإصابة بأمراض، منها فقر الدم أو الولادة المبكرة، بالإضافة إلى آثار اجتماعية، تتعلّق بتردّي الحالة المادية واستمرار حلقات الفقر أو انتشار الطلاق والجهل، وتدنّي مستوى التعليم، بسبب ترك الفتاة للمدرسة.
ومن الحلول التي عرضها رزق لعلاج المشكلة، تحسين الوضع المادي والاقتصادي للأسرة، وإلزام الأهل بتعليم الفتاة والعودة إلى المدرسة، علماً أن وزارة التربية عملت على وضع المنهاج “ب” المكثّف لمعالجة الانقطاع عن المدرسة، إضافة إلى ضرورة تعديل التشريعات بما يناسب البيئة المحلية والاجتماعية، وتأسيس خطاب ديني جيد للتأثير في الناس، ونشر الوعي حول خطورة زواج الأطفال، والذي يشمل الجنسين ولا يقتصر على الفتيات فقط.