تصل إلى ملياري ليرة شهرياً.. “السورية للتجارة” تبيع اللحوم أرخص بنسبة 40٪ عن الأسواق

تشرين – حسام قره باش:
يبدو أن عداد ارتفاع أسعار اللحوم لن يتوقف، مع ابتعاد الكثير من المواطنين عنها وإخراجها من قائمة مشترياتهم واستهلاكهم، رغم الحاجة الغذائية لها لعدم تناسبها مع قدرتهم الشرائية الضعيفة.
فاليوم لا تقل أسعار لحوم الغنم عن 180 ألف ليرة، وبشكل متقارب للحوم العجل في حين ارتفع سعر كيلو الفروج المذبوح والمنظف إلى 45 ألف ليرة والشرحات 75 ألف ليرة وحتى الجناحات التي تعد من أدنى أجزاء الفروج أصبحت بسعر 35 ألف ليرة.

مدير التسويق لـ”تشرين”: رفع السعر رهن بارتفاع أسعار المواشي الحية

المؤسسة السورية للتجارة التي تعتبر من مؤسسات التدخل الإيجابي خاصة في موضوع اللحوم، والأفضل نسبياً مقارنة مع الأسعار في الأسواق، حسب تأكيد مدير تسويق المنتجات الزراعية في المؤسسة سامر كوسا في حديثه لـ” تشرين” موضحاً أن تزويد دمشق وريفها من اللحوم يتم عن طريق الذبائح في المسلخ الفني مباشرة من دون تكاليف إضافية، وهي مضمونة ومراقبة صحياً وفنياً من المختصين البيطريين، لافتاً لوجود مركز لتوضيب اللحوم تابع لفرع دمشق.
وقال كوسا: نوفر تكاليف وسيطة ما بين المسلخ وبائع الجملة واللحامين وصولاً للمستهلك بشكل أرخص من السوق بحوالي 40٪ من حيث الفارق السعري، فبينما يتراوح سعر كيلو اللحوم بالأسواق من 180 إلى 200 ألف ليرة، يباع كيلو لحم الهبرة في (السورية للتجارة) بـ 115 ألف ليرة، ما جعل بعض التجار واللحامين أنفسهم يستجرون اللحوم من المؤسسة نتيجة للفارق السعري الكبير.
وأضاف: قد تضطر المؤسسة بأي لحظة لرفع أسعارها حتى تظل المادة متوفرة للمواطنين، وبالتالي لا تتحمل المؤسسة أي خسارة، محدداً معاناة المؤسسة ولجوءها لذلك نتيجة الارتفاع المستمر لأسعار المواشي الحية واضطرارها لمواكبة هذا الارتفاع بأقل ما يمكن لإحداث توازن بين العرض والطلب، وعليه تقوم المؤسسة بضبط حركة السوق حتى لا ترتفع الأسعار كثيراً، ومع ذلك فأسعار اللحوم محلِّقة في القطاع الخاص، كما ذكر.
ونوَّه بتوزيع كميات من لحوم الغنم والعجل في دمشق يومياً حوالي 1.5 طن ونصف الكمية توزع في ريف دمشق أي 750 كيلو غراماً، مضيفاً: يوجد 7 صالات في دمشق للبيع المباشر للحوم من الذبيحة مباشرة، وهو موضوع جديد اتبعته (السورية للتجارة) منذ سنتين، إضافة إلى 15 صالة لبيع اللحوم الموضَّبة والمجهزة مسبقاً، بما يغطي التوزع الجغرافي للمحافظة، مشيراً إلى نفاد الكميات التي تطرح خلال ساعة نتيجة الإقبال الكبير من المواطنين على الصالات ولفارق السعر الواضح ما بين المؤسسة والسوق، حيث لا يتجاوز سعر الكيلو بالمؤسسة 115 ألف ليرة، بينما يصل لمئتي ألف ليرة في السوق، مؤكداً طرح كميات إضافية كلما دعا الأمر لذلك من أجل إيجاد توازن في السوق.
وعدَّ المؤسسة منتجة للحوم الحمراء، تستجره من المسلخ إلى مركز التوضيب إلى السوق، فتختصر بذلك كثيراً من الحلقات خلال عملية التسويق، ولتصل مبيعات اللحوم (الغنم والعجل) في صالات المؤسسة في دمشق و ريفها إلى أكثر من ملياري ليرة شهرياً.
وبالنسبة لمادة الفروج، رأى أن السوق يتم التحكم به أكثر من بقية اللحوم، ويتم شراؤه عندما يكون سعره مقبولاً ليتم طرحه كفروج مجمَّد حين ارتفاع أسعاره، ويجري استجراره مباشرة من المداجن وتخزينه في (السورية للتجارة)، مبيناً استجرار كميات جيدة خلال الأيام القادمة وطرحه بسعر مناسب.
وبشكل عام يقيِّم كوسا تجربة تسويق اللحوم في المؤسسة بأنها ناجحة جداً، ليس من جهة السعر فقط بل من جهة الموثوقية في نوعية المادة أيضاً، وأن (السورية للتجارة) تقدم خدمة للمواطن بهامش ربح رمزي لا يكاد يغطي التكاليف، ما يؤثر في عمل المؤسسة التي تحاول تجاوز هذه العقبة والاستمرار بطرح كميات كافية من اللحوم بأنواعها المختلفة والتوسع في إنشاء صالات جديدة لتغطية كامل المساحة الجغرافية وتأمين حاجة المواطن من هذه المادة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار