359 جلسة قدّمها قسم الكلى الاصطناعية في مشفى سلمية الوطني خلال تشرين الأول… والقسم بلا طبيب اختصاصي
تشرين – نصار الجرف:
يقدم قسم الكلى الصناعية في مشفى الشهيد قيس حبيب في سلمية، (المشفى الوطني)، خدماته الكاملة لمرضى الكلى مجاناً، ويوفر عليهم مبالغ طائلة، فيما إذا كان العلاج خارج المشفى.
وبيّن الدكتور أسامة ملحم، مدير المشفى لـ”تشرين”، أن قسم الكلية يلقى كل الاهتمام والمتابعة من قبل وزارة الصحة ومديرية صحة حماة، وتقديم كل احتياجاته من الأدوية والأجهزة باستمرار، كما يلقى قبولاً كبيراً من المجتمع المحلي في سلمية، نتيجة لحجم ونوعية الخدمات التي يقدمها الكادر التمريضي في القسم، علماً أنه لا يوجد طبيب اختصاصي للكلية، وتمت مراسلة مديرية الصحة والوزارة لتكليف طبيب اختصاصي في القسم، وأحياناً يمكن الاستعانة بأطباء الداخلية في المشفى إذا لزم الأمر.
من جانبها، ذكرت رئيسة القسم، الممرضة مها أبو شاهين، أنه يتم “تركيب” جلسات غسيل كلية لمرضى قصور الكلى ما بين ١٥-٢٠ جلسة يومياً، بمعدل جلستين أسبوعياً، والبعض يحتاج ثلاث جلسات بناء على رأي الطبيب.
وأضافت: يوجد في القسم ثلاث غرف لإجراء جلسات غسيل كلية سلبي وتضم ٧ أسرّة، ويوجد غرفتا غسيل كلية إيجابي(A, C ) وفيهما ٣ أسرّة لكل غرفة.
وبعد الانتهاء من تركيب الجلسات، نقوم بفكها و إعطاء المريض أبر دم وحديد، والجلسة الواحدة بحاجة إلى فلتر وأنبوب وبودرة وسيروم مالح ومميع دم، ومدة كل جلسة بين ٣-٤ ساعات.
وأشارت أبو شاهين إلى أنه يتوفر في القسم كل المواد اللازمة، ولكن أحياناً يكون هناك نقص في الفلاتر، حينها يستعاض عن الجلسات الثلاث بجلستين، وإذا كان هناك ضرورة إلى الجلسة الثالثة، فتكون على حساب المريض، وأن هناك ضغطاً كبيراً بعدد المرضى ولا مجال لزيادة عدد الأسرّة.
وعن عدد عناصر القسم، ذكرت أبو شاهين أن عددهم ١٥ عنصراً تمريضياً، وهناك عنصر تعقيم وآخر فني، ومستخدم، يقدمون خدماتهم صباحاً ومساءً على مدار الـ ٢٤ ساعة، صباحاً لأبناء الريف وبعد الظهر لأبناء المدينة. مشيرة إلى أن عدد الأجهزة الموجودة؛ سبعة أجهزة سلبي وخمسة إيجابي، وهناك اثنان آخران معطلان ويحتاجان صيانة، علماً أن القسم قدّم خلال شهر تشرين الأول ٣٥٩ جلسة.
بدورهم، عبر المرضى الموجودون في القسم، الذين يتلقون العلاج، عن جودة الخدمات المقدمة من عناصر القسم، و منهم المريضة نجوى الأشمط ، وذكرت أنها تعاني التهاب الكبد ( C ) والممرضون يقدمون العلاج بشكل جيد، ولكن هناك نقص في الفلاتر، وتقدم في المشفى مجاناً، بينما شراؤها مكلف .
فيما ذكر المريض عدنان ابراهيم – غسيل كلية سلبي – أن عناصر القسم يتواصلون مع المرضى في منازلهم، بهدف توفير الجهد والمال عليهم، في حال عدم توفر أدوية أو فلاتر.
وبدوره المريض علي قداحة -غسيل كلية سلبي- أكد أنه بحاجة دائماً إلى ثلاث جلسات أسبوعياً، ما يضطره لشراء فلتر للجلسة الثالثة على حسابه والذي يتراوح سعره بين ٢٠٠- ٢٥٠ ألف ليرة، وأشار إلى أن المكيفات في القسم معطلة، وهم بحاجة إلى التدفئة، لأن البرد يؤثر في صحة مرضى الكلية بشدة، وخاصة أن الجلسات تستمر ساعات طويلة.