فريق تطوعي في بيت ياشوط لمساعدة العائلات المحتاجة
تشرين – نهلة أبو تك:
انطلاقاً من أهمية العمل التطوعي لتنمية روح العمل الجماعي، ودوره في مساعدة الأسر المحتاجة خاصة في ظل الوضع المعيشي الصعب، تأسس في بلدة بيت ياشوط في ريف اللاذقية الفريق التطوعي “كن بلسماً” بهدف مساعدة أهالي البلدة.
وبيّن أحد أعضاء الفريق محمد علي لـ”تشرين” أنه في البداية انطلق عمل الفريق من خلال المساعدات التي قدمها أهالي البلدة من ميسوري الحال لبعض الأسر المحتاجة التي تضررت من جراء الحرب الإرهابية، وقد ترك الفريق بصمة واضحة خلال الحرائق، ومن ثم الزلزال، حيث توسع عمل الفريق من خلال زيادة أعداد المتبرعين الذين ساعدوا الأهالي الذين نزحوا من الريف إلى المدينة، إذ تم تأمين الأدوية وحليب الأطفال والأغطية والمواد غذائية وغيرها من الاحتياجات.
وأضاف علي: لم يقتصر جمع المساعدات المادية والعينية على أهالي البلدة فقط، بل توسع ليشمل مساعدات من داخل سورية وخارجها من المغتربين، وتابع: من المتعارف عليه أن العمل التطوعي ينتهي بانتهاء الأزمة، إلا أن ما ميز عمل فريقنا هو الاستمرارية وتوسعه ليشمل بلدات أخرى غير بيت ياشوط.
وأشار علي إلى أنه مع بداية الموسم الدراسي قام فريق “كن بلسماً” بتوزيع القرطاسية على طلاب المدارس في البلدة، بالإضافة لتوزيع ألعاب الأطفال لتلاميذ المرحلة الابتدائية لإدخال البهجة إليهم.
كما لفت علي إلى تأمين صيدلية مهمتها توزيع الأدوية على الأهالي المحتاجين مجاناً، وتقديم مستلزمات طبية (سرير، كرسي طبي، “ووكر”، جهاز ضغط، جهاز أوكسجين) للمحتاجين كإعارة. ناهيك بالقيام بمبادرات اجتماعية كإقامة دورات تعليمية للطلاب، وفعاليات في المركز الثقافي للبلدة لتوعية الأفراد فيما يخص كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث.
وأكد علي أن فريق “كن بلسماً” مستمر في مساعدة المحتاجين، مطالباً مديرية الشؤون الاجتماعية بإيلائه الاهتمام، فالمساعدة المقدمة من قبل المديرية معدومة قياساً لنشاطه الذي ترك بصمة لدى أغلبية أهالي بلدة بيت ياشوط.