وصل تخزينها إلى الحجم الميت… سدود السُّويداء لم تعد مستثمَرة من أجل مياه الشّرب
تشرين- طلال الكفيري:
لم تعد سدود السُّويداء، ولاسيما المخصصة لمياه الشرب البالغة 9 آبار، رديفاً داعماً للآبار الارتوازية، وخاصة بعد وصول تخزينها إلى الحجم الميت، ما فاقم من أزمة المياه لدى العديد من القرى وبلدات المحافظة مثل ” حبران قيصما- تل اللوز- بهم- أبو زريق” والقائمة تطول، لكون اعتمادها الأساسي على مياه هذه السدود.
ومع خروج هذه السدود من دائرة الاستثمار المائي، أصبحت الآبار الارتوازية والصهاريج المورد المائي البديل لها، ما أوقع الأهالي حسبما ذكرعدد منهم لـ”تشرين”، في مطبّ العوز المائي، لكونه بات يتطلب من الآبار الارتوازية الواقعة جميعها خارج الحدود الإدارية لتلك القرى والبلدات، أن تعمل بشكل مضاعف، وهذا شبه مستحيل في ظل ساعات التقنين الكهربائي الطويلة، والقطع الترددي المتواصل على مدار الساعة، وخصوصاً أمام ساعة الوصل التي لم تعد كافية لإطفاء ظمأ قرية واحدة.
وفي هذا السياق، أشار مدير الموارد المائية في السويداء، المهندس بديع مطرلـ”تشرين”، إلى أنّ انخفاض منسوب السدود، وبالتالي خروجها من الاستثمار، مردّه إلى قلّة الجريان المائي في الأودية المغذية للسدود في موسم الشتاء الفائت، ما أبقاها دون حجم تخزينها الأعظمي، لتصل تخزينها حالياً إلى الحجم الميت.
ولفت مطر إلى أنّ سبب خروج تلك السدود من الاستثمار، هو استنزاف مياهها خلال فصل الصيف، من جراء ضخها لإرواء عدد من قرى وبلدات المحافظة، وحالياً وبعد أن أصبحت تلك السدود دون الحجم الميت، تم إيقاف ضخ المياه منها، بغية المحافظة على ما تبقى بها من وارد مائي، والتي بدورها أي “المياه المتبقّية” تحافظ على رطوبة السدود منعاً لتصدعها.