قبيلة البقارة تنتفض… والمواجهات ضد «قسد» في دير الزور تتصاعد عُقبَ مقتل أحد شيوخها
تشرين – عثمان الخلف:
شَهِدَ الريف الشّمالي الغربي لدير الزور في منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشيا «قسد» المدعومة منه توتراً كبيراً ليلة أمس.
وأشارت مصادر محليّة لـ«تشرين» أنّ أبناء قبيلة البقارة هاجموا أماكن تواجد الميليشيا في ناحية الكِسرة، حيث استهدفوا مقاراً تُسمّى بالأمن العام و«اليبكا» والشّرطة العسكرية، وتمّ حرقها، فيما استهدف الأهالي سيارة نوع «بِك أب» في بلدة زغير، وقاموا بحرقها أيضاً، في حين قُتِل 5 عناصر تابعين للميليشيا في هجوم على إحدى نقاطها في البلدة المذكورة، مضيفة إنّ اثنين من الميليشيا تمكّنا من الفرار، كما استهدف الأهالي سيارة عسكرية على طريق السكة ببلدة حمّار العلي في الريف الشمالي الغربي، كانت في مهمة «مؤازرة» لإحدى النقاط، وكان على متنها 3 عناصر لم يُعرف مصيرهم.
وجاء اشتعال الأحداث في الريف المذكورعُقب قيام عناصر من ميليشيا «قسد» شقيق شيخ عشيرة المناصرة التابعة لقبيلة البقارة يوم الجمعة الماضي محمد الموزر ورفيقه خلال حملة مداهمة نفذتها الميليشيا على منزله في ناحية الكِسرة.
هذا وأصدر شيوخ العشائر بيانات استنكار وتنديد، أعلنوا من خلالها دعمهم لأبناء قبيلة البقارة في انتفاضتهم ضد الميليشيا الانفصالية، حيث أكد شيخ قبيلة العكيدات الذي يقود جيش العشائر وقوف أبناء قبيلته إلى جانب المُنتفضين من أبناء قبيلة البقارة، ووجه باستهداف مواقع تواجد «قسد» في قرى وبلدات منطقة الجزيرة كلها، مبيناً أن قرار قوات العشائر هو طرد الميليشيا وتحرير الأرض من رجسها.
وأشار ياسين العارف أحد وجهاء قبيلة العكيدات في تصريح لـ«تشرين» أنّ مافعلته وماتفعله هذه الميليشيا الانفصالية لن يمر مرور الكرام، والمواجهات التي تُخاض ضدها في أرضنا لن تتوقف حتى طردها، داعياً أبناء العشائر في الجزيرة المحتلة جميعهم للانتفاض بوجهها، لافتاً إلى أن الرهان يبقى على الجيش العربي السوري للخلاص من الاحتلال الأمريكي وأذنابه بات قريباً.
يُذكر أنّ عشائر دير الزور تخوض مواجهات ضد ميليشيا «قسد» منذ أكثر من 3 أشهر، وكانت أعلنت مع نهاية آب الفائت معركة التحرير، حيث تخوض حرب “كرٍ وفر” والتي تستهدف هذه الميليشيا في مختلف مواقعها.