النادي الأدبي النسائي يكرّم الفائزات في احتفالية “جائزة القصة القصيرة للطفولة”
تشرين – رنا بغدان:
عندما ترسم الطفولة أسرارها البيضاء النابعة من براءتها وتنطق بأمنياتها مترجمة أحلامها المخبأة في حنايا مخيلاتها قصصاً وحكايا ترويها على عالم الكبار.. عندها تكون الحروف والكلمات مناجاة تسعد القلب والروح وتحمل سامعها إلى مكامن الإبداع الطفولي الصادق والعفوي.. من هنا استضافت قاعات كنيسة الصليب المقدس في القصاع مؤخراً النادي الأدبي النسائي الذي أطلق تحت رعاية وزارة الثقافة احتفالية “جائزة القصة القصيرة للطفولة” للسنة الثانية على التوالي متمنين أن تصبح جائزة سنوية، وقد تم الإعلان عن نتائجها.
عن هذه الفعالية تتحدث الأستاذة مها نصير رئيسة النادي الأدبي النسائي فتقول:
لما كان من أهداف النادي تعليم المرأة وتثقيفها وتمكينها في الأسرة والمجتمع وذلك باهتمامه بتعليمها عن طريق إعطاء إعانات دراسية لطالبات متفوقات في جميع المراحل الدراسية اللواتي لا تسمح ظروفهن بالمتابعة أو تثقيفهن بإقامة الندوات وورشات العمل.. من هنا قمنا في العام الماضي بمبادرة وهي اكتشاف المواهب الأدبية عند اليافعات والعمل على تشجيع كتابة القصة القصيرة، وكانت أصداء المبادرة باهرة واكتشفت فتيات واعدات بمستقبل متميز وباهر، فأردنا هذا العام تشجيع التلميذات في الصف الخامس والسادس على الكتابة وأطلقنا “جائزة القصة القصيرة للطفولة” وكانت النتيجة أيضاً متميزة إذ تقدمت 67 متسابقة من خمس مدارس نالت ستة عشرة منهن المراتب الثلاث الأولى عن كل مدرسة، إضافة إلى طالبة في الصف الرابع من مدرسة ماري عجمي نالت جائزة تقدير و تميز عن مشاركتها.
أما عن الشريحة العمرية المستهدفة ومواضيع الأعمال ولجنة التحكيم فقالت: أعلن عن المسابقة في أيلول الماضي مع بداية العام الدراسي بإرسال كتب إلى خمس مدارس، وبالتالي أعلنت في المدارس من قبل الإدارة، وتم إعطاء تلميذات صفي الخامس والسادس مدة خمسة أسابيع لتقديم القصص المشاركة بمواضيع حرة ترك اختيارها لكل طفلة، حسب رأي أعضاء لجنة التحكيم المكونة من القاص بشار بطرس رئيساً وهو عراب القصة القصيرة الذي أدار عدداً من ورشات العمل في مجال القصة القصيرة وفي تعليم مبادئ كتابة السيناريو لطلاب الإعلام، والقاصة فداء سلوم التي لها عدة قصص قصيرة منشورة في مجلات إلكترونية، والقاصة نغم حامد الحاصلة على ماجستير في نقد اللغة العربية، ونشرت عدداً من القصص القصيرة في مجلات اتحاد الكتاب العرب.
هذا وفي نهاية الاحتفالية تم توزيع الدروع التكريمية على السيدة الدكتورة وزيرة الثقافة وعلى الذين ساهموا في رعاية الاحتفالية، كما وزعت الجوائز والشهادات على الفائزات اللواتي نلن المراتب الثلاث الأولى من كل مدرسة، إضافة الى تكريم الطالبة التي نالت المرتبة الأولى على جميع المدارس فقامت بتلاوتها على الحضور. وبالتالي تم توزيع الجوائز وشهادات التقدير على جميع الطالبات المساهمات في الاحتفالية.
يذكر أن “النادي الأدبي النسائي” هو أقدم جمعية خيرية أدبية نسائية أسسته الأديبة والمناضلة والصحفية ماري عجمي عام 1920، وقد حرص منذ ذلك الحين على المحافظة على أهدافه والعمل بها سعياً منه إلى تعليم المرأة وتثقيفها وتمكينها في الأسرة والمجتمع.