الخطة الزراعية للموسم الشتوي تقترب من الإنجاز في محافظة الرقة
تشرين– خليل حسين:
دفع هطول الأمطار، التي سُجّلت منذ منتصف الشهر الجاري في عموم مناطق محافظة الرقة، المزارعين الذين ترددوا في زراعة حقولهم، إلى التوجه لزراعتها مستبشرين خيراً بموسم الزراعات الشتوية، وتُحقق المحاصيل الصيفية إنتاجاً مرتفعاً خلال الموسم وضعفاً في عمليات التسويق.
مدير زراعة الرقة المهندس محمد الخذلي، بيّن أن الخطة الزراعية في عموم محافظة الرقة، اقتربت من تحقيقها بالكامل بعد الأمطار التي هطلت خلال الأسبوعين الماضيين، وخاصة الأمطار التي هطلت مطلع الأسبوع الجاري، وأن كمية الهطل التي سجلت في عموم المحافظة خلال الموسم الجاري حوالي 35 ملم، وأن المئات من المزارعين توجهوا إلى زراعة حقولهم البعلية التي ترددوا في زراعتها، بسبب ارتفاع تكاليف العمل الزراعي وقلة ثمن المحاصيل، في حين إن الحقول التي تزرع بالقمح المروي، بلغت الكمية المزروعة منها في الريف المحرر الغربي- منطقة الدبسي حوالي 1500 هكتار ، ولا تزال المساحات المزروعة في الريف الشرقي بالنسبة للقمح قليلة، والتوجه في تلك المنطقة إلى زراعة البقوليات”.
وأضاف الخذلي في تصريح لـ ” تشرين “: فيما يتعلق بالمحاصيل الصيفية التكثيفية، وخاصة محصول الذرة، تبلغ المساحة المزروعة أكثر من /6/ آلاف هكتار وتقديرات الإنتاج أكثر من / 50 / ألف طن، هذا الإنتاج يجد له سوق تصريف في الريف الغربي، باعتباره مفتوحاً على محافظات حلب وحماة وغيرها من المحافظات، ما يحقق هامش ربح للمزارعين، في حين إن المناطق الزراعية في الريف الشرقي من المحافظة لم تتم عمليات التسويق بالشكل المطلوب وتوريد كميات مقبولة إلى المؤسسة العامة للأعلاف.
وبالنسبة لمحصول القطن، تم تسويق كمية 800 طن منه، وتتم عمليات التسويق خلال يومين في الأسبوع، في حين لم تتم عمليات تسويق السمسم في الريف الشرقي بالعموم، وإنتاج المحاصيل الصيفية جيد جداً قياساً بالموسم الماضي.
وأوضح مدير زراعة الرقة أنه تم تأمين المحروقات عبر البطاقة الذكية وبكمية 5 ليترات لعمليات الحراثة والزراعة للمحاصيل الشتوية، وتوزع الأسمدة حسب الكمية المتوفرة لدى المصرف الزراعي اعتباراً من اليوم السبت.
وبحسب الخطة الزراعية في محافظة الرقة، تبلغ المساحة المقررة زراعتها بمحصول القمح حوالي 155 ألف هكتار وأكثر من 300 ألف هكتار تزرع بمحصول الشعير.
إلى ذلك شهدت أسواق بيع البذور “قمح وشعير وفول” وبقية البقوليات حركة نشطة خلال الأسبوعين الماضيين، نظراً لتوجه المزارعين إلى زراعة حقولهم.
وذكر المزارع تركي خليل من بلدة سلوك، أن أسعار القمح والشعير شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الجاري بعد هطول الأمطار وتوجه المزارعين لشراء البذار بعد جنيهم وبيعهم محصول القطن لزراعة حقولهم، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواشي، ما ساعد المزارعين لتأمين البذار اللازم لحقولهم.
وبين خليل أن ” مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في منطقتي تل أبيض وسلوك لم تزرع، إلا أن هطول الأمطار جعل المزارعين يستبشرون خيراً وتوجهوا إلى زراعة حقولهم التي عزفوا عن زراعتها بداية الموسم الزراعي.