مدرسة قرية قلعة عليان أغلقها الزلزال والتربية لم تتحرك لإصلاحها
تشرين- مختار سلهب:
في منطقة جبلية وعرة، حيث البرد القارس، تقبع قرية قلعة عليان، وتتبع إدارياً لمنطقة مصياف بريف حماة الغربي، وكغيرها من مناطق المحافظة تأثرت بالزلزال وكانت الأضرار كبيرة، وبسبب ذلك تم إغلاق المدرسة الوحيدة حلقة أولى، ما اضطر الأهالي لفتح صالة التعازي” المبرة ” الموجودة في القرية واستخدامها لتعليم التلاميذ .
وفي معروض قدمه الأهالي لمحافظة حماة، تم تزويد “تشرين” بنسخة منه، يطرح الأهالي فيه صيانة المدرسة وترميمها، مشيرين إلى أن أقرب مدرسة للقرية تبعد ٣ كم، في بلدة حزور، ولا توجد مواصلات وجميع التلاميذ صغار السن، تتراوح أعمارهم بين ٦ و ١٢ سنة فقط، وعددهم يقارب ١٠٠ تلميذ، بقي منهم في المدرسة حاليا نحو ٣٦ تلميذا فقط، لأن بعض الأهالي نقلوا أبناءهم إلى مدارس أخرى، والقرية صغيرة، ومع ذلك يحرص أهلها على تعليم أولادهم رغم قسوة الظروف الاقتصادية والطبيعية، ولكن لا يمكن لمعظمهم أن يتحملوا نفقات نقلهم التي تزيد على ١٠٠ ألف ليرة شهرياً لكل تلميذ .
ويوضح الأهالي أن لجنة السلامة العامة في محافظة حماة، أصدرت تقريرها بعدم صلاحية المدرسة للدوام فيها، وهي بحاجة إلى الصيانة والتدعيم لتعود إلى الخدمة، وتم التعاون بين الأهالي ومديرية تربية حماة السنة الماضية لفتح المبرة التي تبلغ مساحتها غرفتين فقط، ولكن عند حدوث أي وفاة بالقرية تتعطل الدراسة ولا يوجد بيت للإيجار كبديل.
وذكر الأهالي أن مديرية التربية حولت طلب الصيانة إلى مديرية الخدمات الفنية بحماة، التي أرسلت لجنة هندسية، لكن لم يتم تنفيذ أي عمل حتى تاريخه، وطالبنا الأهالي، إما بإجراء صيانة أو تأمين غرف مسبقة الصنع لاستمرار التعليم في القرية.
مدير الخدمات الفنية بحماة المهندس حكم سباهي، أكد ل”تشرين”، أن عملية الصيانة ليست من اختصاص المديرية وينحصر دور دائرة الأبنية المدرسية في المديرية، بإنشاء مدارس جديدة أو إعادة تأهيل مدارس مدمرة نتيجة الحرب، أو تسوير مدارس حسب التعليمات الحكومية.
من جانبه، أشار رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية المهندس باسم العليوي إلى أن المديرية حاولت تمويل صيانة المدرسة المذكورة عن طريق المنظمات الدولية التي تعمل في هذا المجال بالمحافظة، أو تأمين غرف مسبقة الصنع ولم نتلق أي رد إيجابي حتى الآن، وسيتم طرح الموضوع من جديد بداية العام المقبل عسى أن تكون هناك استجابة.