الأمطار الأخيرة حفّزت زراعة القمح بدرعا.. وتوزيع ٢٩٥٠ طناً من البذار
تشرين – وليد الزعبي:
شكّلت الأمطار التي هطلت بغزارة مؤخراً في أرجاء مختلفة من محافظة درعا حافزاً لبدء الفلاحين بزراعة محصول القمح، في إطار الخطة الإنتاجية الزراعية المقررة للموسم القادم، حيث وصل إجمالي الأمطار الهاطلة حتى تاريخه إلى أكثر من ضعف الكميات الهاطلة للفترة المماثلة من العام الفائت.
ولهذا الغرض يراجع الفلاحون فرع “إكثار البذار” في المحافظة لاستلام البذار اللازم، حيث أشار المهندس سامر الزامل مدير فرع “إكثار البذار” في إزرع، إلى أنه تم حتى تاريخه توزيع أكثر من ٢٩٥٠ طناً، من مختلف أصناف القمح، والتي تتم مراعاة توزيعها حسب الخريطة الصنفية للمناطق، علماً أن الأصناف التي يوفرها الفرع هي( دوما ١ و ٢ وشام ٥ و ٧ و ٩ وبحوث ١١)، ويبلغ سعر الكيلو غرام من البذار في أرض المستودع ٣٩٥٠ ليرة.
وبيّن الزامل أنه يتوفر رصيد كافٍ من مختلف بذار الأصناف المذكورة المغربلة والمعقمة والجاهزة للتوزيع، ويصل الرصيد لدى الفرع حالياً إلى 3353 طناً، فيما عمليات الغربلة والتعقيم مستمرة في الفرع، والاستعداد تام لتغطية الطلب على جميع الكميات المطلوبة لزراعة الموسم، مؤكداً أن البذار ضمن الجودة والمواصفات المطلوبة.
من جانبه ذكر المهندس بسام الحشيش مدير زراعة درعا، أن الأمطار الأخيرة مبشرة بموسم وفير، وتشكل حافزاً لبدء الفلاحين بزراعة القمح وتسريع وتيرته تباعاً، على أمل أن تستمر الهطلات بالكميات والأوقات المناسبة، لافتاً إلى أن المخطط زراعته للموسم القادم من القمح السقي ١٠٠٣٠ هكتاراً ومن القمح البعل ٨٦٥٥٨ هكتاراً.
وتطرّق عدد من فلاحي المحافظة إلى ضرورة تسريع عملية توزيع مادة المازوت من أجل فلاحة الأرض وزراعتها، لتخفيف التكاليف عنهم، حيث بيّنوا أن أجور الفلاحة مرهقة جداً وتشكّل عبئاً ليس بالقليل عليهم، وخاصةً إذا ما أضيفت لتكاليف الأسمدة الباهظة اللازمة.