«الشفاء» عقدة «إسرائيل»!!

‏عقدة الهيكل المدمر الخرافية تسكن روح الصهيونية. وبالتماهي بالوهم تستمر «إسرائيل» في تدمير هياكل الحياة كانتقام من الذات، وممارسة مرضية مجنونة للإجرام كتعبير عن الإحساس بالذنب تجاه دمار الهيكل المتوهم، ومع تطور فاشية وهمجية (إسرائيل) صارت تتوهم حتى المشافي كهياكل تتربص بها، وهذا ربما ما جعلها تنشئ وهماً يعد مستشفى الشفاء “هيكلاً” للمقاومة الفلسطينية في غزة، وهذا ما دفع الجنون الصهيوني المتمادي إلى توهم أنه باقتحام المستشفى يسقط هيكل المقاومة، ويعلن انتصاره المتوهم.. فعلاً جنون التوهم الإجرامي يعمي المجرمين عن تلمس الدور الإنساني الاستشفائي للمستشفى، ويدفعه إلى ارتكاب أفظع الجرائم فيه..
‏ظنت «إسرائيل» وقادتها المجرمون أنهم باقتحامهم المستشفى يسقطون مقاومة الشعب  الفلسطيني، وأنهم باعتدائهم على المرضى من النساء والشيوخ والأطفال الخدج، يسقطون تمسك الفلسطينيين بوطنهم، وتوهم الصهاينة أنهم باعتدائهم على الإنسانية التي تقوم عليها المشافي يخيفون العرب والعالم، ويثبتون للجميع إن إجرامهم لا حدود له، وبهبل عسكري وسياسي واستراتيجي، ظنوا أنه باحتلالهم المستشفى والسيطرة على المرضى ينتصرون على الفلسطينيين وينتقمون من «طوفان الأقصى»، ويعلنون مجد قهرهم للمرضى في كل أقسام مجمع الشفاء، بالفعل هو الانتصار المتوهم المجنون المخبول.
‏كي يكتمل الهبل الصهيوني ادعت «إسرائيل» ومن ورائها أمريكا أن يوجد تحت مستشفى الشفاء مقر قيادة المقاومة ومركز أنفاقها التي تقاتلهم، وعندما انكشفت “جدبة” الادعاء الصهيوني راحوا يفبركون مسرحية عما وجدوه في المستشفى، وكانت النتيجة مسخرة صهيونية، تضاف وتضيف إلى جنون وعقدة وإرهاب ونازية «إسرائيل» بعداً آخر، يتمثل في الخيبة الحادة والقاضية والمميتة.
‏الشفاء كمستشفى وكمعنى, هو ضد ومضاد للصهيونية وجنونها وهمجيتها ونازيتها…الشفاء هدف إنساني، والصهيونية مسعى همجي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار