مؤتمر صحفي في دمشق حول الرد الحـاسم للجيش العربي السوري والقوات الروسية على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في حمص
دمشق – راتب شاهين:
أكد اللواء حسن سليمان مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري، أن أي اعتداء قد تشنه التنظيمات الإرهابية سيلاقي رداً مزلزلاً وفورياً وفي أي زمان أو مكان، مسلطاً الضوء على أهم الأعمال القتالية التي استهدفت التنظيمات الإرهابية في مناطق متفرقة شمال البلاد، رداً على الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون في الكلية الحربية في حمص بعد انتهاء حفل تخريج دفعة جديدة من الطلاب الضباط، والتي أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء كان معظمهم من أهالي الطلاب من نساء وأطفال وشيوخ، إضافة إلى عدد من العسكريين، كما جرح العشرات من الأبرياء.
وخلال مؤتمر صحفي سوري – روسي مشترك لتسليط الضوء على هذا الاعتداء الإرهابي، أوضح اللواء سليمان أنه بعد هذه الجريمة وعلى الفور اتخذت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبالتنسيق مع القوات الروسية إجراءات حازمة للرد على هذا العمل الإرهابي، لتبدأ سلسلة من العمليات النوعية والضربات المركزة والكثيفة التي استهدفت تلك التنظيمات الإرهابية.
وأشار اللواء سليمان إلى أن العمليات السورية – الروسية المشتركة أدت إلى تدمير جميع المواقع والمقرات المستهدفة، والتي بلغت العشرات، ومن ضمنها مستودعات الذخيرة والعتاد، إضافة للقضاء على مئات الإرهابيين التابعين لما يسمى «هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن العمليات العسكرية القوية منعتهم من إعادة تجميع صفوفهم نتيجة لحالة الذعر والفوضى التي أصابتهم، وباتوا يستنجدون بأسيادهم ومشغليهم إثر الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها.
وقال اللواء سليمان: نؤكد من جديد عزمنا على مواصلة تنفيذ مهامنا الوطنية في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه.. الرحمة والخلود لأرواح شهداء الكلية الحربية وشهداء الوطن جميعاً، وأمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى.
ومن جانبه، قال اللواء بحري رئيس مركز المصالحة الروسي في دمشق والمنطقة الجنوبية فاديم كوليت: إننا مع الشعب السوري نشعر بصدمة عميقة إزاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، ومرة أخرى أعرب عن تعازيّ لشعب الجمهورية العربية السورية فيما يتعلق بهذه المأساة، وأنا على يقين بأن جميع المتورطين في تنظيمها وارتكابها سوف ينالون العقوبة التي يستحقونها.
وأضاف كوليت: منذ الخامس من تشرين الأول نقوم بالتعاون مع الجيش السوري في تنفيذ عملية الرد، التي ينبغي أن تثبت للمجتمع الدولي حتمية الرد على مثل هذه الأفعال، وللقيام بذلك يتم استهداف نقاط المراقبة ومعسكرات التدريب للإرهابيين ومواقع إطلاق المسيرات والصواريخ وغيرها من الأهداف باستخدام الطيران والمدفعية، مؤكداً أنه من أجل التأثير على هذه الأهداف يتم الاعتماد على معلومات الاستطلاع والقوات الخاصة.
وأشار كوليت إلى أنه حتى اليوم تم القضاء على أكثر من 200 مسلح من بينهم 34 متزعماً ميدانياً، وضرب 225 منشأة لهم، بما في ذلك 23 نقطة مراقبة، و9 معسكرات تدريب و28 مستودعاً للأسلحة والعتاد و35 ملجأ ونفقاً تحت الأرض.
وختم كوليت قائلاً: سنواصل عملنا القتالي مادمنا نرى ذلك ضرورياً.
وخلال المؤتمر تم عرض فيلم فيديو للكلية الحربية قبل وأثناء وبعد العملية الإرهابية، والضربات التي نفذها الجيش العربي السوري والقوات الروسية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية شمال البلاد رداً على هذه الجريمة.
حضر المؤتمر عدد من ضباط الجيشين العربي السوري والروسي الصديق، إضافة لعدد من الملحقين العسكريين لدول صديقة، وعدد من الدبلوماسيين.