التوعية من مخاطر المخلفات المتفجرة في ورشة عمل.. الأتاسي : 35% من الأطفال من مصابي تلك المخلفات
تشرين – دينا عبد:
أقامت مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ورشة عمل حول التغطية الإعلامية لقضية المخلفات المتفجرة وأشكالها وكيفية عرض مخاطرها المجتمعية بأبعادها المختلفة.
وفي بداية الورشة تحدثت زينة الأتاسي مدربة من منظمة اليونيسيف عن أهمية التدريب في الورشة، وهو زيادة الوعي والمعلومات العلمية حول مواضيع مختلفة وأهمها المتفجرات التي تؤثر في الكثير من الأشخاص وخاصة الأطفال الذين تتسبب في موتهم وإعاقتهم فمن الضروري زيادة الوعي لدى الأطفال وذويهم.
وأوضحت الأتاسي أن المخلفات المتفجرة تشمل مجموعة كبيرة من الذخائر والأسلحة التي استعملت أو تركت خلال الحروب والتي يمكن أن تنفجر أو تبقى قابلة للانفجار لفترة طويلة بعد انتهاء الحروب، وتتسبب المخلفات المتفجرة بأضرار جسيمة لفترات طويلة بعد انتهاء الحرب.
وبينت أن أكثر من ٧٥ دولة موبوءة بالمخلفات المتفجرة في العالم، ويقدر وجود أكثر من ١٠٠ مليون لغم، بالإضافة إلى الملايين من المخلفات المتفجرة الأخرى، فآلاف الضحايا يسقطون سنوياً بين قتيل وجريح وأكثرهم من المدنيين خلال أو بعد انتهاء الحروب حيث تتسبب المخلفات المتفجرة بإعاقة حركة البشر والتنمية بشكل عام، فيما يشكل الأطفال حوالي ٣٥ % من مجموع عدد مصابي المخلفات المتفجرة.
وتحدثت الاتاسي خلال الورشة التدريبية عن أثر التلوث من هذه المتفجرات والذي يسبب تهديد مباشر للعاملين في المجال الإنساني وتهديد مباشر لمقدمي الخدمات لدينا، ومنع إعادة البناء( التنمية المستدامة) وإعاقة السلام.
وحسب الأتاسي، فإن الفئات المعرضة لمخاطر المخلفات المتفجرة هم الأشخاص الذين لا يعرفون شيئاً على الإطلاق مثل الأطفال النازحون و الأطفال الأصغر عمراً، وكذلك الأشخاص الذين يعلمون بوجود مشكلة المخالفات المتفجرة ولكن لا يعلمون كيفية التصرف إزاءها وهم فئة الأطفال الأكبر عمراً، والأشخاص الذين تلقوا رسائل أو مفاهيم خاطئة حول طريقة التعامل مع المخلفات المتفجرة، والأشخاص الذين يعرفون طرق الوقايه والتصرف السليم ولكن يتجاهلونها، والأشخاص المجبرون على المخاطرة والتصرف غير السليم حيث لا خيار لديهم مثل جلب الماء ورعاية الأغنام في المناطق الخطرة.
بدوره مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالي بين أن هدف الورشة بناء قدرات الإعلاميين ورفع مستوياتهم بالقضايا التنموية والتي جزء منها المخلفات المتفجرة.
وأشار إلى أن سورية هي واحدة من البلدان التي تعرضت للحرب ومازالت، مشيراً إلى أن هناك مناطق تم تحريرها من الإرهاب وبقي فيها مخلفات متفجرة، وأنه يجب الوعي بكيفية التعامل معها بوجود الأشخاص المختصين والمدربين، منوهاً بضرورة أن تقوم وسائل الإعلام بنشر الوعي حول كيفية التعامل مع هذه المخلفات.