علاج جيني معدل يحارب سرطان الدماغ

تشرين

يصعب علاج سرطانات الدماغ، حيث لا تستطيع علاجات السرطان التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي في كثير من الأحيان تخليص الجسم من كل أنواع السرطان، ويعد الورم الأرومي الدبقي (GBM)، وهو أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً، غير قابل للشفاء، حيث يبلغ متوسط مدة البقاء على قيد الحياة عند الإصابة به حوالي ثمانية أشهر.
ووفقا لدراسة جديدة، أظهر علاج جيني تجريبي يستخدم فيروس “الهربس” المعدل نتائج واعدة كعلاج لسرطان الدماغ، ووجدت دراسة المرحلة الأولى من قبل علماء مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن، ماساتشوستس، دليلاً على أن فيروس “الهربس” البسيط يمكن أن يؤدي إلى استجابة في الجسم من شأنها أن تثير جهاز المناعة لدى الشخص لمهاجمة خلايا سرطان الدماغ.
ويتم تعديل العلاج، المسمى CAN-3110، لضمان عدم قتل الخلايا السليمة أيضا.
وقال إنيو شيوكا، رئيس قسم جراحة الأعصاب في المستشفى: على عكس العلاجات الأخرى حتى الآن، تمكنا من إظهار أن تناول نقطة زمنية واحدة لـ CAN-3110 يكفي لتنشيط الخلايا المناعية للمريض حركة المرور ومحاربة السرطان، وأظهرنا أن هذا يرتبط باستجابات البقاء على قيد الحياة.
ويحتوي العلاج على جين يسمى ICP34.5، والذي يساعد فيروس “الهربس” على التسبب في المرض لدى البشر من خلال القروح الباردة أو الهربس التناسلي.
ويعتقد العلماء أن هذا الجين هو المفتاح لإثارة استجابة مناعية قوية بما فيه الكفاية لخلايا سرطان الدماغ.
وفي دراسة المرحلة الأولى المنشورة في مجلة Nature، أعطى الفريق 41 مريضاً يعانون من الورم الأرومي الدبقي المتكرر جرعة واحدة من CAN-3110.
وكان الهدف الرئيس من تجارب المرحلة الأولى هو التأكد من أن الدواء آمن وجيد التحمل. وكان لدى ثلثي المشاركين تقريباً أجسام مضادة لفيروس الهربس من الإصابات السابقة. ومع ذلك، وجد الفريق أنه حتى في المرضى الذين لديهم أجسام مضادة موجودة، فإن علاج CAN-3110 عزز استجابة الجهاز المناعي للسرطان.
وكان متوسط معدل البقاء على قيد الحياة للمجموعة التي لديها أجسام مضادة نحو 14 شهراً، في حين إن أولئك الذين لم يتعرضوا سابقاً للهربس كان لديهم معدل بقاء على قيد الحياة ثمانية أشهر، وهو متوسط معدل البقاء على قيد الحياة للورم الأرومي الدبقي.
وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان CAN-3110 يمكن أن يكون علاجاً فعالاً لسرطان الدماغ، وخاصة لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أجسام مضادة للهربس، ويعمل الفريق الآن على دراسة لإعطاء المرضى جرعات متعددة من العلاج على مدى أربعة أشهر.
في سياق متصل يعمل فريق من العلماء على تطوير جهاز يمكن زراعته في الجسم أملاً في أن يعالج أنواعاً من مرض السرطان خلال 60 يوماً فقط. حسبما أكدت صحيفة ” ديلي ميل” البريطانية.
وقام فريق من سبع ولايات أمريكية بقيادة جامعة رايس في هيوستن، تكساس، بتطوير جهاز قابل للزرع بحجم 76 مم يعمل كنظام للكشف عن السرطان ونظام لإدارة الأدوية، حيث يحدد الأطباء الأدوية التي يحتاجها المريض ثم يضعون هذا الدواء في الجهاز ليتم إطلاقه في الجسم.
ويعد الجهاز الجديد واحداً من العديد من التقنيات الجديدة لعلاج السرطان التي يتم تطويرها. ويسمح الإجراء البسيط بزرع الجهاز في البطن. وسيقوم بعد ذلك بمراقبة سرطان المريض باستمرار وضبط جرعات أدوية العلاج المناعي في الوقت الفعلي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار