هبل ماكرون الصهيوني الخطير!!!

‏الإهانة التي أصيبت بها “إسرائيل”, جراء (طوفان الأقصى) وصلت آثارها إلى حلفائها الغربيين. وما فعله بايدن جاء ماكرون بالأمس ليكمله ليس بإعلان تأييده ودعمه للجرائم الصهيونية المتمادية على غزة. بل بمحاولة تفعيل الافتراء الصهيوني الأمريكي الذي أراد تصوير حماس على أنها (داعش). وبحماقة الصبي الذي يريد إرضاء سيده سارع ماكرون لاقتراح ضم حماس إلى أهداف الائتلاف الذي أنشأته أمريكا وادعت أنه ضد (داعش)، أي أن السيد ماكرون يريد حملة دولية ضد المقاومة في غزة. هل من وقاحة أفظع من هذه الوقاحة؟؟ خاصة أن الشاشات تنقل وقائع الهمجية الصهيونية المجنونة ضد المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء في غزة. وماكرون يطالب بائتلاف دولي ضد المقاومة أي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه.

‏ورداً على تصوير حماس على أنها (داعش) كتب المؤلف والناقد اليهودي الأمريكي آدم شاتز في (لندن ريفيو أوف بوك) إن حماس (مجموعة قومية إسلامية وليست جماعة عدمية كداعش.. وهي جزء من المجتمع السياسي الفلسطيني. انطلقت بسبب اليأس الناتج عن الاحتلال وأفعاله الاستيطانية.. ولا يمكن تصفيتها.. بل يجب تصفية الوزراء المتعصبين الفاشيين من حكومة نتنياهو) هذه شهادة يهودي يحمل حكومة نتنياهو والاحتلال والاستيطان كل أسباب ما يجري. وهي شهادة تكذِّب وتنفي مزاعم “إسرائيل” وبايدن وماكرون مع نتنياهو حول المقاومة. وكثيرون في العالم يرون أن الأهم هو معالجة السياق الذي أنتج هذه المقاومة. كما قال الأمين العام للامم المتحدة أمس الثلاثاء في مجلس الأمن (إن أكثر من خمسة عقود من الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وانتهاكات الاستيطان والمستوطنين الإسرائيليين التي شجعتها حكومة نتنياهو المتعصبة المتطرفة إضافة إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وتبديد الحقوق الفلسطينية الوطنية، وسد طرق الحل السياسي، الذي يعطي الفلسطينيين حقوقهم) كل ذلك هو ما أدى إلى نشوء هذه المقاومة، أي أنه لا بد من معالجة السياق الاحتلالي الاستيطاني الصهيوني المجرم وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه في دولة كاملة عاصمتها القدس الشرقية. ولتؤكد “إسرائيل” عماها وجنونها وإجرامها قام وزير خارجيتها بالتهجم على الأمين العام للأمم المتحدة لأنه قال الحق و وضع الطريق الصحيح للحل.

“‏إسرائيل” المكسورة يوم 7 تشرين والمهانة على يد المقاومة تحاول استغلال ما جرى لادعاء مظلومية جديدة ظناً منها أن ذلك يبرر لها (المحرقة) التي تضرم نيرانها المجنونة في حياة وأرواح وبيوت ومشافي غزة. ويجيء ماكرون بعد بايدن وشولتز وسوناك وأمثالهم ليجعل من (القضاء على الفلسطينيين) مهمة الائتلاف الدولي. ولكن وكما رددها ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الدولية ( أن الغزو البري سيكون كارثة على إسرائيل) وكما قال آدم شاتز (لا يمكن تصفية المقاومة مهما فعلت إسرائيل) والحل كما قال غوتيريش (إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية) وغير ذلك فإن “إسرائيل” في مأزق سيتجدد حريقه عليها باستمرار. هذا ما أكده هؤلاء المفكرون الغربيون وأحدهم يهودي إسرائيلي. أما ما يصر عليه العرب الفلسطينيون فهو المقاومة الحية المستمرة حتى الحصول على الحقوق الوطنية المشروعة. وما قاله وطرحه ماكرون في “إسرائيل” حول تجنيد الائتلاف الدولي ضد المقاومة . لا يمكن وصفه إلا بـ(الهبل الصهيوني الخطير!!!).

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار