مع قدوم الرئيس الأمريكي بايدن إلى «إسرائيل»، استقبله نتنياهو استباقياً بجريمة حرب مروعه، حيث قام بقصف المستشفى الأهلي العربي المعروف باسم المعمداني، وتضمن هذا الاستقبال الإجرامي لبايدن قتل أكثر من 500 شخص ليسوا مدنيين فقط بل هم من العزل وأغلبهم من الجرحى والمصابين والمرضى، ورغم بشاعة الجريمة فإن بايدن لم يلغِ زيارته إلى «إسرائيل». ولم يتراجع عن نيته القدوم إلى الكيان الصهيوني المجرم للوقوف معه في ما يفعله من جرائم بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة.
أمام بشاعة الجريمة فإن بايدن لم يقدم للفلسطينيين أكثر من تعزية، وطلب من أجهزته جمع معلومات حول ماسماه (الانفجار) في المستشفى..
نريد أن نقول لبايدن: إن ما حصل ليس انفجاراً.. بل قصف متعمد وجريمة حرب موصوفة، وفي المعلومات التي أوردتها الجريدة الأمريكية اليمينية “ووال ستريت جورنال” فإن القصف تم بواسطة القنبلة الأمريكية (أم كيه 48) شديدة الانفجار وهذا يعني أن من حق المعمداني أن يقول لبايدن (قنبلتكم هي من فجرنا. وسياستكم هي من أطلقت يد نتنياهو ضدنا بعدما وضعتم مثل هذه القنبلة بيديه) ومن المعلومات التي يجري التأكد منها ما يفيد أن (ضابطاً من سلاح الجو الأمريكي) هو من القى القنبلة وفجر مستشفى المعمداني فوق العزل والجرحى والمصابين والمرضى والأطباء والعاملين فيه.
المشفى المعمداني ليس فقط مرفقاً تابعاً ومداراً من قبل الكنيسة الإنجيليكانية بل هو أيضاً موجود قبل قيام الكيان المحتل الغاصب حيث أنشئ في العام 1882 في حي الزيتون بغزة، وهو الحي المكتظ بالسكان الفلسطييين. ويقع بين كنيسة القديس برفيويوس ومسجد الشمعة ومقبرة الشيخ شعبان، أي أنه ليس عامراً بالفلسطينيين العزل والجرحى والمصابينفحسب. بل هو أيضاً محاط بكنيسة ومسجد ومقبرة، ورغم كل هذه القداسة فيه وحوله نزلت عليه القنبلة الأمريكية الصهيونية الإسرائيلية. لتسجل أكبر جريمه حرب إسرائيلية مدعومة من أمريكا.
هل تريد يا سيد بايدن معلومات أكثر؟؟؟ وهل تظن أن تعازيكم تغطي دوركم في الجريمة؟؟؟ ثم ما هذا الإصرار على زيارة الكيان بمثل هذا الوقت، ألم تقرأ يا سيد بايدن ما كتبه اليوم تشارلز ليستر في النيويورك تايمز مؤكداً أن (توقيت هذه الزيارة لا يمكن أن يكون أسوأ من هذا التوقيت)؟؟؟؟؟