“بناء القدرات وحملات توعوية” في اليوم العالمي للصحة النفسية

تشرين – ميليا اسبر

بناء القدرات و القيام بحملات توعوية إعلامية ونفسية في أوقات الأزمات والكوارث (بعد الزلزال) عنوان لورشة العمل التي أقامتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يصادف في العاشر من تشرين الأول من كل عام وتستمر الورشة  على مدى يومين.
مديرة برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتورة أمل شكو تحدثت أنّ الهدف من الورشة نشر التوعية والتثقيف بالصحة النفسية، وذكرت أنه حسب إحصائيات الأمم المتحدة  يوجد شخص من بين ثمانية أشخاص يمكن أن يكون لديه اعتلال أو اضطرابات نفسية، منوهةً بأنّ الصحة النفسية جزء مهم لا يتجزأ من الصحة العامة، فكما توجد أمراض عضوية توجد أيضاً أمراض نفسية.
واستعرضت د: شكو  حقائق حول الصحة النفسية، حيث أنّ 20 % من الأطفال والمراهقين حول العالم يعانون اضطرابات أو مشكلات نفسية، كما يعانون الخوف من الوصمة، ويمكن أن تؤدي بيئة العمل السلبية إلى مشكلات صحية جسدية ونفسية، و أن الاضطرابات النفسية تسبب أمراضاُ عضوية.
وعن أهمية الوقاية من الاضطرابات النفسية لدى الشباب، ذكرت د.شكو أنّها تكون من خلال رفع مستوى الوعي بالصحة النفسيّة لدى أفراد المجتمع ومساعدة المراهقين والأطفال على اكتساب المهارات في التعامل مع التحديات، وأيضاً الدعم النفسي الاجتماعي النفسي في المدارس عن طريق الجمعيات، وكذلك  تدريب الكوادر الصحية لاكتشاف ومعالجة الاضطرابات النفسية، والاهتمام ببرنامج الصحة النفسية، لافتة إلى دور الإعلام في تخفيف الوصمة.
وعن العوامل التي تؤثر في الصحة النفسية، فمنها- حسب د. شكو   – مشكلات عائلية، اجتماعية، مشكلات تعليمية مهنية، وأيضاُ صعوبة التأقلم والتعرض للكوارث والحروب.
وفيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في مجال الصحة النفسية، أوضحت شكو أنه تم تدريب حوالي 3500 طبيب على برنامج رأب الفجوة للأطباء غير المختصين بالطب النفسي من بداية البرنامج في العام  ٢٠١٣ وحتى ٢٠٢٣ . ، كما تم تقديم أكثر من  1.6 مليون خدمة نفسية   توزعت بين دعم نفسي اجتماعي ومقابلات.

من جانبها  أوضحت مديرة الرعاية الصحية الأولية، الدكتورة رزان الطرابيشي، أن الصحة النفسية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، بدءاً من الطفولة، المراهقة وحتى البلوغ و الشيخوخة، وتزداد أهميتها خلال الأزمات والكوارث، و ضمن خطة الاستجابة للطوارئ بيّنت أنّ استجابة وزارة الصحة لكارثة الزلزال ومانتج عنه من أضرار مادية وجسدية و آثار نفسية،  تمت عن طريق  تشكيل فرق من الكوادر الصحية المدربة على برنامج الصحة النفسية للمتضررين ضمن مراكز الإيواء وخارجها في المحافظات المتضررة من كارثة الزلزال، بإشراف ومتابعة من مديرية الرعاية الصحية الأولية- دائرة الصحة النفسية .
أما مدير مشروع الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية الدكتور نبيل سمرجي، فقد استعرض  الأهداف العالمية وفقاً لخطة العمل في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي من عام  2023  وحتى العام  2030 بأنه سيكون لدى 80 ٪من الدول تطوير أو تحديث لسياستها أو خطتها للصحة النفسية، إضافة إلى تغطية الخدمات لحالات الصحة النفسية بنسبة لاتقل عن النصف، ومضاعفة عدد المرافق الصحية النفسية المجتمعية، وسيكون هناك دمج للصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية ، إضافة إلى  تقليل نسبة الانتحار، بحلول عام  2030  وسيكون لدى معظم  الدول نظام تأهب الكوارث النفسية والاجتماعية، حيث ستقوم هذه الدول بجمع وإعلان مجموعة على الأقل من المؤشرات الأساسية للصحة النفسية كل سنتين من خلال أنظمتها الوطنية للمعلومات الصحية والاجتماعية،  وختم بالقول إنّ الهدف  الأساسي من هذه البرامج تقليل المعاناة وتحسين الصحة العقلية والرفاه  النفسي والاجتماعي .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار