رغم ارتفاع أسعارها وقلة كمياتها محليّاً.. سورية تصدّر 600 طن خضار وفواكه يومياً
تشرين – ميليا اسبر:
تشهد السوق المحليّة ارتفاعاً يوميّاً لأسعار الخضار والفواكه لدرجة تفوق القدرة الشرائية للمواطن، علماً أنّ إنتاجها محلي حيث وصل كيلو البندورة إلى 7 آلاف ليرة، والبطاطا 6 آلاف ليرة ، والفاصولياء الخضراء 20 ألف في حين وصل سعر كيلو الموز إلى 35 ألف وغيرها الكثير من أنواع الخضار والفواكه، ليبقى المستهلك الحلقة الأضعف بحيث لايستطيع شراء إلّا جزء بسيط جداً من احتياجاته من تلك المواد .
لكن السؤال الأهم ماهي المبررات لهذا الارتفاع ، وهل التصدير ساهم بزيادة معظم أسعار المواد والسلع ؟
محمد العقاد عضو لجنة تجّار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق أوضح في اتصال هاتفي مع” تشرين ” أنّ أسباب ارتفاع الخضار والفواكه في السوق المحلية تعود إلى قلة الكميات الموجودة نتيجة تكلفة المزارعين العالية من مستلزمات الإنتاج، أهمها محروقات – بذار وكذلك أجور النقل وأيضاً اليد العاملة، الأمر الذى أدى إلى إحجام البعض من الفلاحين عن الاستمرار في الزراعة .
وذكر العقاد أنّ التصدير ليس له أي علاقة بارتفاع أسعار الخضار والفواكه، علماً أنه مهم جداً سواء أكان هناك فائض بالإنتاج أم لايوجد فائض حيث أنّ الخزينة العامة بحاجة لقطع أجنبي، ولا يوجد وارد لها إلاّ عن طريق التصدير ، الذي من خلاله يستفيد كل من المزارع والدولة معاً، مشيراً إلى أن أهم المواد المصدرة من الخضار هي البندورة وكميات قليلة من مادة البطاطا، أما الصادرات من الفواكه أهمها الرمان- الاجاص – تفاح – خوخ – دراق
وكشف عضو لجنة تجّار ومصدري الخضار والفواكه أن الكميات التي تصدر تتراوح بين 500- 600 طن يوميّاً اي مايعادل 20 – 25 براد يوميّاً، منوهاً أن حجم التصدير تراجع حالياً بسبب انتهاء المواسم ، لافتاً إلى أن المواد تصدر لدول الخليج أهمها السعودية حيث أن 90% من الصادرات تتجه إليها كونها سوق استهلاك كبيرة بسبب جغرافيتها الواسعة وعدد سكانها الكبير .