«طليعي» يقدّم مشروع تقنية ري ذكي يستهدف الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية والحراج والحدائق
تشرين- أيمن فلحوط:
كلماته كانت أكبر من عمره، وفيها مشاعر إنسانية لطالما كنا نتغنى بها ونطالب بها على مر السنين، ولانزال نؤكد عليها في كل زمن ومكان. الفائز الأول محمد الصفوة من فرع حمص لطلائع البعث، التلميذ في مدرسة الفارعة الشيبانية الابتدائية، في معرض الباسل للإبداع والاختراع بدورته 21، لخص لـ«تشرين» الدافع الأساسي لقيامه بالاختراع، لمشروع تقنية الري الذكي للمزروعات، بأن رفيق والده كانت لديه أرض زراعية وتوفي منذ فترة، ولم يستطع أولاده العناية بالأرض وسقايتها، فقاموا ببيعها، ولكي لا تتكرر مثل هذه الحالات، أقدمت على تنفيذ مشروع نظام ري ذكي يستهدف الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية والحراج والحدائق المنزلية والعامة، لمساعدة الأسر والمزارعين في ري أراضيهم باستخدام الطاقة البديلة، وتالياً توفير المياه بطريقة إيجابية منعاً للتصحر، والعناية بالمزروعات للحصول على جودة أعلى، وكفاءة إنتاجية، ومردود جيد من وحدات المساحة.
وكان لوالدي دور المشرف في المتابعة، وأدين بالفضل لأستاذي روجيه الديب الذي شجعني وآمن بقدراتي، ولولاه لما أكن حاضراً في المعرض وفائزاً بالمركز الأول، إذا كان يقول لي: “ستفوز.. أنت جدير بذلك، ولديك الموهبة والمقدرة لتحقيق المركز الأول بين زملائك الطلائعيين”.
وأمل أن يشكل مشروعي بصمة على مستوى سورية، وأن يلقى الاهتمام والمتابعة من المعنيين للعمل على تطويره، بغية تعميم الفائدة على الجميع.
وزير التربية: نجاح الطلائعيين في معرض الباسل يلقي علينا مسؤوليات كبيرة للعناية بتلك المشاريع
مشاريع مهمة
بدوره وزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني وفي تصريح لـ«تشرين» أكد اعتزازه بما قدمه الطلائعيون خلال المعرض من مشاريع مهمة، تحمل الوزارة مسؤولية كبيرة للعناية بتلك المشاريع وبروادها من الطلائعيين، ومن المهم الآن وبعيداً عن عواطفنا وتفاعلنا معهم وتكريمهم مادياً ومعنوياً، العمل على استثمار مخرجات تلك المشاريع في نطاق إعادة الإعمار، التي تتطلب كل الأفكار والحلول بمساعدة وتضافر الجهود جميعها بالتعاون بين منظمتي طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة، وبقية الجهات لرعاية تلك المشاريع بشكل أوسع يحقق الفائدة للجميع.
دور كبير للجمعية
وأعرب رئيس جمعية المخترعين الدكتور محمد وردة عن سعادته بما يقدمه جيل المستقبل في المعرض، مبيناً أنه كان للجمعية دور كبير في نشر ثقافة الإبداع والاختراع، ومساعدة المخترعين في تسجيل براءات الاختراع وحل المشكلات التي تواجههم، فبراءة الاختراع هي حل لمشكلة صناعية أو غيرها، لذلك حين نجد مشاكل معينة في حياتنا اليومية، أو في أي مكان يمكن لنا العمل على حلها، ولذلك نتمنى على الوزارات والمؤسسات كافة، أن تقدم معاناتها ومشاكلها إلى طلاب التخرج وطلاب الدراسات العليا في جامعاتنا المختلفة، وأن تخصص لمن يجد حلاً لتلك المشاكل جائزة تقديرية، وتقوم بالاستثمار الأمثل الذي يعود بالفائدة على المخترع والجهة المستفيدة من اختراعه، وخاصة أن أبناءنا الطلبة مهيؤون بما يملكون من قاعدة علمية لإيجاد الحلول لأشكال المعاناة المختلفة، وسيحصلون عندها على براءات الاختراع بأسرع ما يمكن.
يُذكر أن الطلائعيين الذين حصلوا على المراكز الثلاثة الأولى بالإضافة للطليعي محمد صفوة، في المركز الثاني كرم ونوس من فرع حماة عن مشروع نقل الطاقة لاسلكياً، والفائز الثالث جاد إبراهيم من فرع طرطوس عن مشروع ذراع روبوتية لفرز الصناديق حسب اللون وإرسال البيانات لاسلكياً.
وعلى صعيد اتحاد شبيبة الثورة نال المركز الأول علاء سامر نصار، وثانياً جاك عبد المسيح مرجانه وجورج ارمين ارميناك، وثالثاً سامح بلال شهابي وبلال خليف العيسى.
وقدمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للفائز الأول مبلغ ثلاثة ملايين ليرة والثاني مليوني ليرة والثالث مليون ليرة.