كيف نعزز دور التشاركية بين المجتمع الأهلي والحكومة من أجل خدمات أفضل؟

تشرين- محمد فرحة:
بدأ دور التشاركية ببن المجتمع الأهلي والحكومة يتفاعل ويتعزز، وهي خطوة تستحق التقدير والتوقف عندها مطولاً، في ظل هذه الظروف الصعبة، زد على ذلك أنها مؤشر صحي وإدراك  لأهمية هذه  التشاركية.
سنتوقف اليوم أمام نموذجين من هذا القبيل في كل من مدينة سلمية وما تقدمه شبكة الآغا خان لإنشاء العديد من المشاريع  الحيوية خدمياً وزراعياً، وكذلك الخطوة التي يقوم بها الأهالي في مدينة مصياف من خلال تبرعات كبار المقتدرين في هذا الزمن الصعب، من أجل إنارة شوارع المدينة بالطاقة البديلة.
ففي مجال منطقة سلمية استقبل محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعة أمس، ممثل شبكة الآغا خان المقيم في سورية غضفان عجوب، حيث تم تقييم المشاريع التي تقوم بها الشبكة في سورية، وأهميتها فضلاً عن إطلاق مشاريع جديدة تخدم المحافظة بشكل عام.
محافظ حماة صرح لـ”تشرين” بأن المحافظة جاهزة لتقديم كل التسهيلات المطلوبة لرفع وتعزيز مستوى العمل التشاركي وتفعيله ليس مع شبكة الآغا خان فحسب، وإنما مع كل المجتمع الأهلي وهذه الخطوة تنم عن وعي وفهم  أهمية هذا الدور من أجل النهوض بالخدمات..
حيث تنوي شبكة الآغا خان وفقا لما نقله لنا ممثلها المقيم في سورية غضفان عجوب إطلاق مشاريع حيوية مهمة منها: دعم بئر لمياه الشرب في بلدة عقارب بالطاقة الشمسية بالتشاركية مع الأهالي هناك.
وتطرق المحافظ زنبوعة في حديثه أيضاً  إلى أن الشبكة بصدد مد خط جر مياه من الشومرية إلى قرية بري في منطقة سلمية، والبدء بدراسة المرحلة الثانية باتجاه عقارب والصبورة وجدوعة في الريف الشرقي من مدينة سلمية..
فضلاً عن دعم المزارعين من خلال تقديم يد العون لهم بما هو ممكن، ومحاولة ترميم بساتين الفستق الحلبي في مجال المحافظة، وهي الأشجار التي تعرضت للقطع والاحتطاب من العابثين.
وختم محافظ حماة حديثه بأن شبكة الآغا خان قدمت أفكاراً وطرحت مشروعات خدمية لدعم المنطقة بالطاقة البديلة من خلال تنفيذ محطات في مختلف أنحاء المحافظة، وتأسيس جمعية مستخدمي المياه، وهي الجمعية التي كانت سائدة منتصف السبعينيات  في مجال المحافظة.
وإذا انتقلنا للحديث عما تقدمه شبكة الآغا خان، فسنتوقف مع ما يقوم به مجلس مدينة مصياف، حيث تم تشكيل لجنة مؤلفة من مجلس المدينة ومن عدد من تجار والأهالي بعد موافقة المحافظ من أجل جمع تبرعات من المقتدرين  لتركيب طاقة شمسية بديلة وإنارة المدينة التي تغرق في الظلام منذ سنوات في ظل غياب عدالة شركة كهرباء حماة، وتلاعب العاملين من خلال التحكم في ساعات التقنين، فليس من المعقول أن تكون مخصصات محافظة حماة ٢٨ ميغا وتأتي فترة الوصل ثلث ساعة، ومن ثم تصبح المخصصات ١٢٥ ميغا وتبقى ساعات الوصل أقل من ثلث ساعة، فهذا دليل على مزاجية القائمين على ذلك.
وكي لا نذهب بعيداً فقد ذكر رئيس مجلس مدينة مصياف المهندس سعيد الخطيب بأنه بدأ صباح اليوم الأربعاء مع اللجنة المشكلة بقرار من المحافظ بجمع التبرعات من تجار المدينة ومن كل من يريد فهي مبادرة أهلية نريد تعميقها وربط المجتمع  الأهلي مع مجلس المدينة.