عيد المولد النبوي مناسبة للتراحم وتناول وجبات بيضاء لدى السوريين

تشرين- إلهام عثمان:

يصادف اليوم ذكرى مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فيستقبل المجتمع الإسلامي شهر ربيع الأول في التقويم الإسلامي من كل عام، هذه الذكرى بالفرحة والبهجة في قلوب المسلمين حول العالم ، إلا أن لعبقه ونفحاته الإيمانية خصوصية  يستقبلها المجتمع السوري على طريقته،  فهذا اليوم المميز حدث ديني واجتماعي كبير ينعكس نور بركاته على نفوس الناس والمجتمعات بأكملها،  ويجمع بين المسلمين من مختلف الجنسيات والثقافات في العالم أجمع، فهو منبر يمثل وحدة الأمة الإسلامية.
وما يميز هذه الذكرى في المجتمع السوري بشكل خاص، أنها تزيد من التواصل  العائلي، وخاصة أفراد الأسرة الواحدة،  فيعبرون عن محبتهم واحترامهم وفرحهم بالمولد بتبادل التهاني فيما بينهم، فهي فرصة لتعزيز المحبة والتسامح بين القلوب، كيف لا.. وسيدنا محمد قدوة للمسلمين الذين يستلهمون  من خلال قصص حياة النبي وسنته النبوية وتعاليمه، القيم الإنسانية النبيلة بكل أنواعها من الصدق والعدل والرحمة والمحبة و التآخي في حب الله.
كما تشجع ذكرى المولد النبوي  الناس على العطاء و فعل الخير ولو بأقل الإمكانيات، من خلال  مساعدة الفقراء، بتوزيع الطعام والهدايا على الفقراء والمحتاجين والأيتام، وهذا يعكس روح التعاون والعطاء التي دعا إليها النبي،  كما نتذكر من نحب أكثر، وخاصة أن هموم الحياة  تشغلنا بعض الأحيان فنهمل واجباتنا مع الأهل،  لذلك هو مناسبة لتعزز الألفة والوحدة بين الناس وأفراد العائلة.
من الجدير ذكره أن جميع الديانات والثقافات تدعو للاهتمام بالعائلة والتواصل فيما بين أفرادها إلا أن لصلة الرحم  وجبر الخواطر لهما النصيب الأكبر من الدعوة المحمدية وخاصة الأم والأب وهو ما يذكرنا دائماً بفضلهما.
أما عن استقبال السوريين لهذه المناسبة فتتميز باختلافها عن باقي ايام السنة والأعياد من حيث التحضير وكيفية الاحتفال بها.
فتزين الأسواق والشوارع والأزقة وخاصة الدمشقية بأبهى حلتها.. لترتدي ثوبها الملون بالأعلام والزينة الإسلامية والإضاءة بللوحات والملصقات التي تحمل آيات قرآنية أو عبارات تعبر عن محبة واحترام المولد، كما تقدم الحلويات والتمور والسكاكر للضيوف  والمارة في الأزقة تعبيراً عن المحبة، هذا إضافة لأن بعض المحال التجارية  تقوم بإجراء تخفيضات على بعض المشتريات وخاصة الألبسة منها.
أما عن المأكولات التقليدية المتنوعة،  فإنها يغلب عليها اللون الأبيض تيمناً بالخير والعطاء وان تكون سنة خير وتفاؤل، وتبرز هذه الاحتفالات من خلال طهو الأمهات مأكولات اللبن والحليب واحياناً تبادل الأطباق بين الجيران، مثل( الشاكرية والمليحي والشيشبرك والكبة اللبنية والمحلاية وكشك الفقراء ) وغيرها من مأكولات البيضاء واللذيذة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
إصابة مدنيين اثنين جراء عدوان إسرائيلي استهدف منطقة القصير بريف حمص (وثيقة وطن) تكرم الفائزين بجوائز مسابقة "هذه حكايتي" لعام 2024..  د. شعبان: هدفنا الوصول لحكايا الناس وأرشفة القصص بذاكرة تحمل وطناً بأكمله معلا يتفقد أعمال تنفيذ ملعب البانوراما في درعا ويقترح تأجيل الافتتاح بسبب تأثر المواد اللاصقة بالأمطار الوزير الخطيب: القانون رقم 30 يهدف إلى حماية بنية الاتصالات من التعديات الوزير صباغ: إمعان الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني يعبر عن سياسات إرهابية متجذرة لديه سورية تترأس اجتماع الدورة السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية في القاهرة الجلالي يبحث مع أعضاء المجلس الأعلى للرقابة المالية صعوبات العمل ووضع حد لأي تجاوزات قد تحدث طلاب المعهد الصناعي الأول بدمشق يركّبون منظومة الطاقة الشمسية لمديرية التعليم المهني والتقني أجواء الحسكة.. عجاج فأمطار الأضرار طفيفة والمؤسسات الصحية بجهوزية تامة لمعالجة تداعيات العجاج انطلاق فعاليات أيام الثقافة السورية في حلب بمعرض للكتاب يضم ألف عنوان