لا جدوى اقتصادية من تشغيل قطار النزهة بشكل دائم… وإنما حسب الطلب
تشرين – دانيه الدوس:
لم يقبل المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي ممدوح العلان أن يوصف قطار النزهة بالمتوقف على الرغم من انعدام رؤيته ماشياً على السكة منذ أعوام، فالقطار يعمل حسب الطلب كما يقول، فيتم تشغيله في وقت المناسبات لنقل مجموعات سياحية أجنبية أو في حال قدمت أي مدرسة طلباً لإقامة رحلة مدرسية.
وأكد العلان أن القطار لا يزال موجوداً وجاهزيته الفنية موجودة أيضاً وهنالك سائقون لتشغيله، ويتم تشغيله بناءً على الطلب ليصل إلى دمر، بينما كان يصل قبل الأزمة إلى الهامة وسرغايا انتهاءً بالحدود السورية-اللبنانية، لكن بسبب النهب والسرقة يتم تشغيله حالياً من دمشق إلى دمر.
وأشار العلان إلى أن الجدوى الاقتصادية من تشغيل قطار النزهة حالياً ليستقله ركاب عاديون غير مجدية اقتصادياً، فمن الممكن أن يمشي القطار ليوم أو يومين فقط، فالآلات قديمة ويحتاج إلى مقطورات جديدة للركاب وصيانة واستبدال رأس قاطر جديد وحالياً لا توجد اعتمادات للاستيراد ناهيك بتوقف استيرادها.
وتابع: إنه يعمل كرمز وكسكة موجودة من دمشق الى دمر نقوم بشكل مستمر بالكشف عليه وصيانته ولا توجد به أي مشكلات.
وعما تقوم به المؤسسة حالياً، أكد العلان قيامها باستثمار كامل العقارات التابعة للخط الحديد الححازي كفندق ميرفانا وسيراميس والمحلات التي بجواره ووزارة الاشغال، حيث يتم الإعلان عن مزاد كل ٣ سنوات، إضافة إلى استثمار الأملاك بمنطقة القدم ودرعا، مشيراً إلى أن عمل المؤسسة مقتصر حالياً على استثمار كامل أملاك المؤسسة لتأمين إيرادات لها كمصاريف للمؤسسة فهي مؤسسة ذات طابع اقتصادي ورابحة تغذي نفسها بنفسها من خلال استثمار عقاراتها.
ونوّه العلان إلى أن المؤسسة الموجودة في دمشق ليست المؤسسة الوحيدة، فهنالك المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية وهي تعمل حالياً ومقرها في حلب، وتقوم بنقل الركاب بين محافظات اللاذقية وطرطوس والبضائع من المرفأ ومن حلب، مشيراً الى أن أغلب قطاراتها حديثة وعبارة عن مجموعات حديثة “قطار ترانزيت”.