درءاً للمخاطر البيئية والصحية.. مصادرة إطارات متوجهة لجزيرة أرواد لإشعالها وفق العادات!
تشرين- زهير المحمد:
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي أمس بأخبار عن مصادرة الجهات المعنية في محافظة طرطوس كمية كبيرة من دواليب السيارات والتي كانت متوجهة بطريقها إلى جزيرة أرواد، إذ اعتاد الكثير من القاطنين في الجزيرة الاحتفال بمناسبة عيد المولد النبوي بإشعال عشرات الدواليب.
خطوة مصادرة الدواليب لاقت في تعليقات المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مرحب بالخطوة ومعارض لها، فالمؤيدون لمصادرة الدواليب اعتبروها جاءت في محلها وإن كانت متأخرة، لاسيما أن دخان تلك الدواليب المتصاعد يترك آثاراً ضارة على البيئة، في حين اعتبر المعارضون للخطوة أنها ليست مناسبة ولا خوف على تلوث البيئة، فحرق عشرات الدواليب لن يؤثر ( في ثقب الأوزون).
بدورها اعتبرت رئيسة بلدية أرواد فاطمة كنعان في اتصال هاتفي اجرته “تشرين” معها أن المجتمع الأهلي في الجزيرة تحرك لإقناع الأطفال والمراهقين بالجزيرة بالمضار البيئية والصحية التي تتركها خلفها عملية حرق الدواليب.
من جهته أشار أحد المواطنين القاطنين في الجزيرة لـ”تشرين” إلى أن حرق الدواليب بمناسبة أعياد محددة في الجزيرة هو عادة متوارثة ويزيد عمرها على مئة عام، معتبراً أن هناك صعوبة كبيرة بإقناع الأطفال والمراهقين بضرورة إلغاء هذه الأشكال من الاحتفالات، مشيراً إلى أن الدواليب التي يتم حرقها تُجلب من عدة محافظات ويبلغ ثمنها نحو 6 ملايين ليرة، مقدراً عدد الدواليب التي يتم حرقها خلال الاحتفال بنحو 50 دولاباً.
واقترح أحد المواطنين بأن منع هذه الأشكال من الاحتفالات يجب أن يكون تدريجياً، فكل عام يجب تحديد عدد الدواليب التي يتم حرقها ويتم إنقاص أعداد تلك الدواليب إلى حين الوصول إلى رقم صفر وحينها يتم الانتهاء من هذه الظاهرة.