مركز علاج سرطان الأطفال ورعايتهم بدير الزور.. بارقة أمل للمرضى تشكو قلة الداعمين المحليين !!
تشرين-عثمان الخلف:
جاء افتتاح مركز الأمل لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم استجابة لحاجات المرضى وذويهم ، الذين ولسنوات مضت كانوا يعانون في رحلات العلاج إلى العاصمة دمشق ، بالنظر لتكاليف السفر وباقي المتطلبات العلاجيّة.
لا يزال المركز المذكور الذي يتبع للجمعيّة السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم ، ورغم مرور أكثر من 10 أشهر على افتتاحه، يُعاني قلة الداعمين ، وخاصة من قِبل أبناء المحافظة من أصحاب الأيادي البيضاء
وفي تصريح لـ” تشرين ” أشارت رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم، الدكتورة مزنة العلبي إلى أنّ مركز ” الأمل ” بدير الزور يُقدم الجرعات وكامل العلاج مجاناً للأطفال من عمر الولادة حتى سن الـ 18 عاماً، فضلاً عن خدمات الاستشارات الطبية وتسريب الجرعات والعلاج للمرضى الكبار، والذين يترتب عليهم فقط ثمن الجرعة.
مشيرةً إلى أن المركز مزود بأحدث الأجهزة، كما تم رفده بالكوادر الطبية الخبيرة، ويتألف من 4 غرف لتسريب الجرعات ، وعيادة للكشف والمعاينة وصيدلية. ودعت العلبي أصحاب الأيادي البيضاء من أهل الخير لدعم هذا المركز الذي يُعد الأول من نوعه لعلاج الأورام بالمحافظة ، وافتتاحه كان حاجة ينشدها ذوو المصابين
منذ سنوات .
من جانبه أكد مدير المركز الدكتور عبد المطلب مجيد آغا أن الكوادر الطبيّة التي تعمل فيه هم من الخبرات عالية المستوى ، ويضم طبيباً للأمراض الصلبة ، وآخر لأورام الدم ، إضافةً له كاختصاصي جراحة أورام ، مع إدارته للمركز المذكور .
وبيّن آغا أن المركز يستوعب 8 مرضى في وقت واحد ، فيما وصلت أعداد المرضى الذين يقصدونه حالياً إلى 20 طفلاً يعالجون وفقاً للجرعات المُعطاة ، و125 من البالغين ، كاشفاً عن أن الأطفال الذين يتلقون العلاج مجاناً تتكفل الجمعية الأم، إذا ما لزم الأمر، بعمل جراحي لهم ، سواء أكان ذلك في دير الزور أو خارجها ، إضافةً للإقامة والنقل.
وفيما خص المرضى البالغين – والحديث للدكتور الآغا – يُطلب منهم تأمين الجرعات في حال عدم توافرها لدينا ، والمركز يعتمد الاستثناءات الممنوحة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، و يؤمن استشارات الأورام، والاستشارات الجراحيّة ، والتسريب للجرعات وتقديم الأدوية غير السرطانيةّ ،
إضافةً إلى العناية بالمريض ما بعد العمل الجراحي، إن احتاج إليه، لافتاً إلى صعوبات وصول الدواء من جرعات وأدوية مساعدة.
وبيّن مدير مركز الأمل لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم أن هناك تنشيطاً لملف الدعم النفسي الذي يوليه أهمية كبيرة ، سواء عبر الرحلات الترفيهية ، أو الأنشطة الفنيّة والمهاراتية ، وكل ما يُمكن من تخفيف الآثار النفسيّة عن كاهل المرضى الأطفال.
هذا ولا تمتلك مديرية صحة دير الزور توثيقاً لأعداد الإصابات بالأمراض السرطانيّة في عموم المحافظة، حسبما أشار مديرها الدكتور بشار الشعيبي ، كون الأغلبية من المرضى يتلقون العلاج في مشافي ومراكز الأورام بالعاصمة دمشق ، وبالتالي الإصابات بشكلها وعددها الصحيح لا يمكن رصدها إلا من تلك الجهات المعنيّة بهذا الشأن.