الماء في الحليب..!! والتحاليل تحسم الخلاف لمصلحة ألبان حمص
تشرين – إسماعيل عبد الحي:
ليست المرة الأولى التي تشكو فيها شركة ألبان حمص زيادة نسبة الماء في الحليب المورد من محطة أبقار حمص، ما يترتب على المحطة حسومات مالية تراها إدارة المحطة مجحفة، خاصة أن الماء المضاف لا يزيد على النسبة العقدية، وحفاظاً على الحليب الموجود في الأنابيب الواصلة إلى الصهاريج كما يقول مديرها.. وعلى الشاطئ الآخر ترى ألبان حمص أن التحاليل لا خطأ ولامجال للشك فيها.
الطبيب البيطري محمد الضاهر مدير عام مبقرة حمص يرى أن الحسومات التي قامت بها شركة ألبان حمص على مستحقات محطة أبقار حمص، من بيع الحليب الخام لها لعام 2021 غير محقة وهي نتيجة ادعائها وجود نسبة من الماء المضاف واردة على النسبة العقدية، مؤكداً أن النتائج غير المنطقية في التحاليل وأن نسبة التحاليل الواردة من الشركة في أشهر كانون الثاني وشباط ونيسان وأيار كانت نسبة الماء فيها صفراً، وهي غير منطقية أيضاً حيث إن العقد المبرم مع الشركة ينص على ألا تتجاوز نسبة الماء المضاف في الحليب المورد 1 بالمائة، لعلم شركة ألبان حمص أنه عند انتهاء تفريغ خزانات الحليب يحتاج الشخص الذي يقوم بالتفريغ لوضع القليل من الماء لتخرج كامل كمية الحليب المتبقية في الأنابيب المؤدية إلى الصهريج، وألا تتجاوز ال 20 كغ ولا يعتبر الموضوع غشاً وإنما حفاظ من أي هدر.
ورأى الضاهر أن الكمية المضافة من الماء لا تشكل 5 بالألف من الكمية المسلمة، حيث تم الاتفاق على أن الماء المضاف هو أمر واقع ويجب ألا يتجاوز 1 بالمائة.
وبالنظر للتحاليل المرسلة فإنه يدل على عدم وجود أي نسبة ماء مضاف، ما يعني عدم جدية التحليل برأيه، ويعود إلى خطأ في أخذ العينة أو خطأ مخبري أما تحاليل آذار فكانت نسبة الماء المضاف تتراوح بين صفر و9 بالألف وهي منطقية وتعكس الحقيقة بوجود آثار في المياه ضمن النسبة العقدية.
و يرى الضاهر عدم منطقية نتائج تحاليل ثلاثة أيام من حزيران، حيث كانت الكمية المسلمة للشركة يوم 27 نسبة هي3239 لتراً، ونسبة الماء المضاف صفر ونسبة الدسم هي 3,1 وفي اليوم التالي انخفضت الكمية المسلمة للمعمل، وكانت 3180 لتراً وبنسبة ماء مضاف 7,4 بالمائة من الماء، وحافظت نسبة الدسم على 3,1 رغم هذه النسبة المرتفعة من الماء وتقدر بحوالي 2350 ليتراً ،ومن المفترض أن تؤثر على الأقل على نسبة الدسم في الحليب.
كذلك كانت نسبة الماء مرتفعة يومي 29 و30 حسب التحاليل المذكورة والكمية مختلفة والدسم بلغ 3,2.
وفي تموز كانت نسبة الماء المضاف تتراوح بين 9 بالألف و6 بالمائة، والنسب متناقضة قياساً إلى الكميات المسلمة ويمكن أن تعود إلى عدم الدقة في أخذ العينات أو التحليل ذاته، ويمكن أن يعود إلى ارتفاع أسعار الحليب ومحاولة الشركة خصم جزء من الزيادة في السعر عن طريق وضع نسب ماء !!!!