تصدّع بركة قرية حوط ألحق ضرراً بالمنازل وبمدرسة القرية

تشرين- طلال الكفيري:

لا تزال بركة قرية حوط ، الواقعة إلى الجنوب من السويداء، تشكّل مصدر قلق وخوف للأهالي القاطنين بجوراها، نتيجة تصدع جدارها الغربي وأرضيتها، ما أدى إلى تسرّب المياه المتجمعة بها إلى قواعد الأبنية السكنية وإلى مدرسة القرية.

لعلّ اقتراب فصل الشتاء حرّك وبقوة مطلب الأهالي الملحّ للعمل على ترميم هذه البركة، لكونها المستقبل الأكبر لمياه الأمطار، المنتهي بها المطاف إلى منازل الأهالي.

واقع البركة المزري، حسب أهالي القرية، لم يكن وليد اليوم، فهم مع هذه الدوامة منذ سنين عدة، واستمرار تسرّب المياه قد يؤدي مستقبلاً إلى حدوث خلل بنائي بهذه المنازل، علماً أن هذه البركة تستخدم لسقاية المواشي، عدا عن ذلك فالمعاناة الأكبر التي تنتظر الأهالي مع قدوم فصل الشتاء كذلك هي القناة المائية المغذّية للبركة، التي تتعرض للفيضان شتاء، لكونها بحاجة إلى توسيع مجراها وتعزيلها من الحجارة والأوساخ، فبقاؤها على هذه الحال سيلحق أيضاً أضراراً بالمنازل.

وتمنى الأهالي على وزارة الموارد المائية رصد إعانة مالية لزوم ترميم البركة قبل أن تقع فأس فيضان المياه برأس الأهالي.

وفي هذا السياق أشار رئيس مجلس بلدة القريا، حكمت منذر لـ” تشرين”، إلى أن ترميم البركة من اختصاص مديرية الموارد المائية، ولفت إلى أن تسرب المياه المتجمعة بالبركة تسبّب فعلاً بأضرار في مدرسة القرية والمنازل الواقعة بجوار البركة، مضيفاً : نحن كبلدية قمنا بمخاطبة محافظة السويداء، بكتاب رسمي طالبنا به الإيعاز إلى مديرية الموارد المائية لترميم هذه البركة، وتغطية أرضيتها بطبقة غضارية، لكونه يوجد تسرب كبير للمياه منها.

وفي السياق ذاته أوضح معاون مدير الموارد المائية في السويداء، المهندس بديع مطر، أن المديرية قامت بإعداد دراسة جيوفيزيائية لخطوط الرشح في البركة، سواءً من الأقنية خارج البركة أو داخلها، منوهاً بأن ترميم البركة موضوع بالخطة، لكن الأولوية حالياً تكمن في إصلاح الآبار الزراعية المعطلة، وبالنسبة لفرش أرض البركة بطبقة غضارية مكلف جداً ولا إمكانية مالية لتنفيذه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار